قال مسؤولون أفغان إن الرئيس الأفغاني حامد كرزاي سيتوجه إلى باكستان هذا الشهر على أمل إحياء عملية سلام متعثرة مع حركة طالبان وإصلاح العلاقات بين البلدين.
وينظر لدور باكستان على أنه حيوي في جهود إقناع طالبان الأفغانية بالمشاركة في محادثات بشأن إنهاء الحرب المستمرة منذ 12 عاما في الوقت الذي تتأهب فيه أغلب القوات الأجنبية للانسحاب من أفغانستان بحلول نهاية العام القادم.
وتم إعلان إجراء محادثات سلام بين الحكومة الأفغانية وطالبان في العاصمة القطرية الدوحة في يونيو حزيران لكنها ألغيت بسبب غضب كرزاي من رفع طالبان لافتة وراية تعيد للأذهان حكمها القمعي لأفغانستان خلال الفترة من 1996 إلى 2001.
وقال عمر داود زاي سفير أفغانستان في اسلام اباد لرويترز “يمكنني أن أؤكد أن الرئيس كرزاي سيسافر إلى باكستان في وقت لاحق من الشهر الجاري.”
وستكون الرحلة التي يقوم بها كرزاي الأولى إلى باكستان منذ انتخاب رئيس الوزراء نواز شريف.
وكان كثيرون يأملون أن يؤدي انتخاب شريف إلى ضبط العلاقات. لكن هذه الآمال تلاشت بعد أن اتهمت وزارة الخارجية الأفغانية باكستان بإثارة فكرة تقاسم السلطة بين حكومة كابول وطالبان. ونفت باكستان هذا الاتهام.
وسافر كرزاي إلى باكستان 19 مرة منذ تولي السلطة عام 2002 وحصل على الكثير من الوعود لكن دون نتائج تذكر.
وتتهم أفغانستان باكستان بالقيام بدور مزدوج فيما يتعلق بطالبان ويقول بعض المسؤولين الأفغان إن البلاد تتحدث على الملأ عن جهود السلام لكنها تسمح لعناصر من جيشها ومخابراتها بالقيام بدور مفسد.
وسيزور كرزاي باكستان في الفترة من 26 إلى 28 أغسطس آب. وقال متحدث إن قيادة مجلس السلام الأعلى الذي أسسه كرزاي عام 2010 لرعاية السلام مع طالبان ستحضر أيضا.
وتشن طالبان حربا للإطاحة بحكومة كرزاي وطرد القوات الأجنبية. وهي تقول إنها تريد حلا سياسيا من شأنه تشكيل حكومة عادلة استنادا إلى المباديء الإسلامية وإنهاء الاحتلال الأجنبي.
قم بكتابة اول تعليق