الكويت تطالب الامم المتحدة بالنظر للفئات الفقيرة في العالم

طالبت الكويت اليوم مقررة الامم المتحدة الخاصة المعنية بمسألة الفقر المدقع وحقوق الإنسان ماغدالينا سيبولفيدا كارمونا بالنظر في تأثير التحديات المعاصرة والمستمرة كالازمات المالية والكوارث المناخية على الفئات التي تعاني الفقر المدقع او تدخل بسبب هذه التحديات ضمن هذه الفئة.

واضاف المستشار بوفد الكويت الدائم لدى الامم المتحدة في جنيف مالك حسين الوزان في بيان الكويت امام الدورة ال20 لمجلس حقوق الانسان ان الكويت تطالب ايضا بدراسة الطرق الفعالة لمعالجة قضية الفقر المدقع كواحدة من قضايا حقوق الانسان واكثرها تحديا على المستوى الدولي في ظل الظروف الحالية.

واكد المستشار الوزان “ان دولة الكويت تؤمن بالتعاون على الصعيد الدولي للتخفيف من هذه الظاهرة ورفع كرامة الانسان بالاسهام بمشاريع التنمية كأسلوب لمساعدة الفئات الفقيرة للتخلص من الفقر من خلال الدور الفعال للصندوق الكويتي للتنمية”. وشرح “ان الصندوق قد قدم مساعدات منذ انشائه قبل نصف قرن وحتى سبتمبر 2011 تقارب 15,5 مليار دولار لحوالي 102 دولة مولت 800 مشروع تنموي لدعم جهود الدول النامية من خلال مؤسساتها الرسمية اضافة الى اسهامات الكويت في موارد مؤسسات التنمية الاقليمية منها والدولية”.

واكد الدبلوماسي الكويتي “ان الكويت تدعو المجتمع الدولي وخاصة الدول الغنية في اطار التعاون الدولي الى دعم الجهود المبذولة للحد من هذه ظاهرة الفقر المدقع” مشيرا الى ان الكويت التزمت بما فاقت قيمته من المساعدات التنموية الرسمية التي قدمتها خلال السنوات الماضية نسبة ال 7ر0 في المئة من دخلها القومي والتي حددتها الامم المتحدة عام 1970 كما تساهم بتقديم الإغاثة العاجلة للفئات الأكثر ضعفا وتضررا من الكوارث”.

ولفت الى ان التزام دولة الكويت القوي والتقليدي بمكافحة الفقر تجسد ايضا في مبادرات صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه أثناء القمة الاقتصادية العربية الأولى التي عقدت في الكويت لانشاء صندوق دعم التنمية العربية والاجتماعية بمبلغ ملياري دولار ساهمت الكويت فيه بمبلغ 500 مليون دولار منها وكذلك بانشاء (صندوق الحياة الكريمة) بمبلغ 100 مليون دولار لمساعدة ملايين المتضررين من الأزمة.

كما اوضح تركيز دولة الكويت على استمرار وتطوير أنشطة ومشروعات الصندوق في مساعدة الفقراء وبرامج مكافحة الفقر في المساهمة الايجابية في تحقيق التنمية الاقتصادية لمجتمعاتهم وكذلك تركيز الكويت على الجانب الاجتماعي في اطار الأهداف الانمائية للألفية الجديدة التي أقرتها القمم العالمية المتعاقبة وذلك بالعمل على الحد من الفقر في العالم.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.