أنور الرشيد: الإخوان شركاء أعداء الديمقراطية في القضاء عليها

قال أمين عام مظلة العمل الكويتي ‘معك’ انور الرشيد عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي ‘تويتر’ تعليقا على قيام السلطات الامنية بمصر بالقبض على المرشد العام لجماعة الاخوان المسلمين محمد بديع ، انه بعد إلقاء القبض على بديع ستنتقل المعركة من تاريخ إلى تاريخ بكل تأكيد وهذا ما يحصل على الأرض فكل يوم نسمع عن حدث لايمكننا الا ان نقيمه على انه حدث تاريخي، ولاشك بأن هناك من قرر القضاء تماماً على تنظيم الإخوان وهذا قرار يستحيل تنفيذه وبدأ بالرأس في مصر وهذا مايحصل والسؤال الأهم هل سينجر ذلك على جميع افرع التنظيم ؟ .

وأضاف الرشيد ، في الإمارات اتخذوا اجراءاتهم، وفي السعودية على مايبدو في طريقهم وفي البحرين موالين حتى النخاع ويصعب استئصالهم، وفي الكويت يصعب أيضاً لاعتبارات عديدة منها الاجتماعي ومنها السياسي وفي قطر لايمكن لانها هي الراعية الرسمية للتنظيم وان افترضنا تم القضاء عليه في الخليج فكيف سيتم القضاء عليه في بقية دول العالم حيث انه منتشر من اندونيسيا حتى أمريكا وما يحصل هراء يجب ان يتوقف وهو قرار ناس ترتجف من ماهو قادم من تغيرات والاخوان تلقوا الضربة نيابة عن كل الطامحين للديمقراطية وأيضاً الإخوان بغبائهم السياسي أعطوا أعداء الديمقراطية والاستبداد القديم فرص وليس فرصة على طبق من ذهب في أكثر من مناسبة ليتم القضاء على الطموح الديمقراطي حتى أصبحت اشك بأنهم يشتركون مع أعداء الديمقراطية للقضاء على الديمقراطية خصوصا وانهم تنظيم لم يتعرف بالديمقراطية ولم يمارسها لا بل حاربها بالتعاون مع الاستبداد العميق في أكثر من محطة تاريخية.

وأشار الرشيد أنه عندما سنحت لهم الفرصة التاريخية بأن يركبوا موجة الديمقراطية للوصول للحكم لم يترددوا وركبوها رغم سبق لهم إصدار فتاوى دينية كثيرة تحرم الديمقراطية ووصفوها بأنها عمل تغريبي وشيطنة للمجتمعات الإسلامية وخارجة عن عاداتنا وتقاليدنا، وهذه الأخيرة لهم بها حق لأن مجتمعاتنا العربية لم تكن في يوم من أيام تاريخها الطويل والعريق ان كانت ديمقراطية تتداول بها السلطة دون قتال.

 المهم الإخوان يمرون بمرحلة من أسوء مراحل تاريخهم ويجب على شبابهم أن يعملوا مراجعات حقيقية لدراسة أسباب هذا الفشل والهجمة الواضحة حيث سبق وان ذكرت عليهم إجراء مراجعات مثل الجهاديين الذين أجروا مراجعات في السجون وخلصوا بها أنهم كانوا على خطأ وخطيئة بمنهجيتهم وتخلوا عنها، الا المتطرفين منهم لازالوا بغيهم يعمهون وليس صحيحا ان التنظيم سينتهي فهذا التنظيم لديه من البنوك والشركات وايمان حقيقي بتحقيق دولة الخلافة .

وسيظل هذا الإيمان وهذه المؤسسات التي أنشأوها تعمل وسينهض جيل جديد غير ذلك الجيل الذي أوصلهم لهذه المرحلة من السوء والغباء السياسي الذي أوصلهم لما هم به الآن.

ما اود ان أوصله للإخوان في هذه المرحلة وأنا ناصحا لهم ان يتوقفوا عن استخدام العنف بكل أشكاله وأنواعه فالعنف يخسرهم ولا يفيدهم ويترك مجال كبير للمناوئين أن يجدوا الأعذار المتعدد ليمعنوا بتصفية ماتبقى منهم وابعدوا كل القيادات من الصف الاول حتى الصف الثالث والرابع لأنهم هم سبب من أسباب ما حصل لكم بغبائهم السياسي وإلا واحد مثل البلتاجي يقول امام الاعلام اخرجوا مرسي ونوقف مايحصل بسيناء بثانية هذا تصريح واحد سياسي يقود تنظيم عريق !

وأضاف، المهم المرحلة صعبة والهجمة ليست على الإخوان وحدهم وإنما على الديمقراطية

وقلت في السابق لو ان التيار المدني أو غيره في السلطة لحصل له نفس ماحصل للإخوان لان ماحصل يعبر عن صراع حقيقي بين طرفين الاستبداد العميق والمتجذر في الثقافة العربية وبين المتطلعين للحرية والديمقراطية هذا هو بيت القصيد الذي يجب على الجميع ان يقيس عليه ويستخلص منه العبر لذلك مستوى الصراع سيرتفع عالميا فالغرب مؤكد لا يدفع بالديمقراطية بالمنطقة لسواد عيوننا أو يدافع عن الإخوان لأنهم حبايبه فالغرب يدفع بدمقرطة المنطقة لانه مؤمن بأن الديمقراطية هي التي ستقضي على الإرهاب الذي يكتوي به وهي التي تنمي المجتمعات لتحد من هجرة المسلمين لهم الذين بدوا يفرضون اجندتهم الإسلامية وثقافتها على مجتمعات ترفض هذه الثقافة لان لديها ثقافتها هذه هي الحقيقة التي أيضاً يجب ان ننطلق منها.

 

 

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.