بدأت السلطات الألمانية التحقيق في كيفية تمكن أحد الأشخاص من قضاء بضع ساعات مرتديا سراوله الداخلي فقط على متن طائرة عسكرية خاصة بالمستشارة الألمانية انغيلا ميركل.
وخلال الفترة التي قضاها في الطائرة، 4 ساعات، قام المتسلل بالدخول إلى كابينة القيادة وضغط على أزرار بصورة عشوائية مما تسبب في عمل مخرج الطوارئ ثم قام بإفراغ محتويات طفاية حريق على أثاث الطائرة الفخم.
وحاولت الشرطة في إقناع المتسلل شبه العاري بمغادرة الطائرة بعد أن تحدثوا إليه عبر مكبرات الصوت.
وعثرت الشرطة على حقيبة خاصة بذلك الشخص تحتوي على بطاقة هويته وأقراص مخدرة وماريجوانا بالقرب من الطائرة.
وانتهت الواقعة التي حدثت في مطار كولون في 25 من يوليو / تموز الماضي بعد أن سيطرت الشرطة على المتسلل الذي عقره كلب بوليسي في إحدى رجليه.
وكشفت السلطات عن هوية المتسلل وأشارت إليه باسم “فولكان تي” وتم نقله إلى مصحة للأمراض النفسية.
وذكرت تقارير أن فولكان تي لاعب كمال أجسام ألماني ينحدر من أصول تركية ولم يكن معروفا لدى الشرطة من قبل.
واطلعت صحيفة “فيلت ام سونتاغ” ومقرها برلين على وثيقة مسربة من الشرطة تصف اجراءات وأنظمة الأمن للقوات الجوية بأنها ” ضعيفة وبها أخطاء”.
وحدثت الواقعة عندما حمل فولكان تي، الذي تردد أنه يعاني من اضطرابات عاطفية، حقيبته المليئة بالمخدرات وتوجه إلى المنطقة العسكرية في مطار كولون.
ويعتقد أنه سمح له بالدخول بعد أن زعم رغبته في استئجار مطعم الضباط لإقامة حفل زفاف وأنه يريد إلقاء نظرة على المكان مرة أخرى.
وبعد مروره من بوابة الأمن قام بتسلق أسلاك شائكة بعيدة عن نطاق كاميرات المراقبة ثم وجد طائرئين من طراز ” ايرباص ايه 319اس “الذي يستخدمها الجيش لانتقال السياسيين البارزين.
واعتلي فولكان تي جناح إحدى الطائرات ثم فتح مخرج الطوارئ ودخل إلى الطائرة قبل أن قام بالرقص على جناح الطائرة مرتديا سرواله الداخلي لبضع دقائق.
ووجد المتسلل باب كابينة القيادة مفتوحا فدخل وبدأ في الضغط على كافة الأزرار بصورة عشوائية ومن بينها زر جهاز الإنذار.
واستغرق الأمر أكثر من 3 ساعات قبل أن تسيطر أجهزة الأمن على الموقف وتقتاد المتسلل الذي تسبب في خسائر بالطائرة تقدر بنحو 100 ألف يورو.
وقالت صحيفة “فيلت ام سونتاغ” إن الطائرة تم إصلاحها وعادت إلى حالتها الطبيعة.
يذكر أن الطائرة التي تستخدمها ميركل في رحلاتها الخارجية كانت مليئة بالوقود يكفي للذهاب إلى العاصمة الصينية بكين.
قم بكتابة اول تعليق