سطر واكتب وامدح متى وكيفما شئت، فلن تعلو عاصمة الملالي قدرها.. أعماك الحب والتطرف عن قول الحقيقة، كم هو فاجر هذا الحب الذي أوقعك في مستنقع طهران عاشقا، ومتيما وجعلك تخالف الفطرة بإسباغك الملائكية على تصرفات الملالي، ووصفك إياهم بصمام الأمان، صمام أمان مرة واحدة، هكذا ودون مقدمات طهران وما أدراك إن كنت ناسيا بها تحاك خيوط الفتنة والدسائس والمؤامرات ألم تسأل نفسك يا قنديل من أشعل نار الفتنة الطائفية في وطنك لبنان والعراق وسورية واليمن والبحرين؟!
يا هذا يا من انتسبت إلى بني يعرب زورا غمزك ولمزك واتهامك لدول الخليج العربية لن ينقص من قدرها شيئا فهي في قلب الحدث دوما وبها تقوم المعادلة، ولم تكن قط على الهامش دولٌ حكى التاريخ عن صولاتها وجولاتها من المحيط إلى الخليج، ولولا هذه الدول التي لم تعجبك يا ناصر لما انتصرت مصر في حرب73 ولولا الدول الخليجية لما وقفت بلادك على قدميها ولك في اتفاق الطائف مثلا وشاهدا حيا لا يمكن أن يموت، أنسيت كيف كانت تأتيكم المعونات والمساعدات الخليجية كالسيل المنهمر ودون حساب بعد مغامرة حزب المقاومة الإيراني العام2006 وتسببه في خسارة لبنان ما يقارب الـ20مليار دولار؟، لم يدفع الملالي منها دولارا واحدا فكانت دول الخليج التي هاجمتها نعم العون والسند ومن غيرهم يلجأ إليهم العرب عند النائبات؟!
دول الخليج العربية يا ناصر كان لها دور كبير ومشرف في إنهاء كثير من الحروب والأزمات والمشاكل التي عصفت بالأمة، ولم تبتغِ من وراء ذلك أجرا دافعها الحمية والأصالة ولم يعهد عنها أنها أوقدت نار حرب ولا أشعلت فتنة ولا ضربت هذا بذاك، وليتك تقرأ أحداث العقود الثلاثة الماضية لترى ماذا فعلت حبيبتك طهران في العالم العربي الكبير. إنها أيها المستعرب الصغير بؤرة شر مستطير!
وأخيرا رغم أنفك ثم رغم أنفك نقول صباح الخير.. لخليج الرجال والعروبة والسلام والمحبة.
twitter:@alhajri700
المصدر جريدة الراي
قم بكتابة اول تعليق