في الوقت الذي تجرأ رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان مهاجمًا شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب قائلًا: “إن التاريخ سيلعن الرجال أمثاله كما لعن التاريخ علماء أشباهه في تركيا من قبل”.. قام عدد من نشطاء فيس بوك بالرد العملي على أردوغان من خلال نشرهم لموضوع نشرته صحيفة “الديلي ميل” البريطانية عن افتتاح فندق للعراة في تركيا .
فندق” أدبيرن جولمر” للعراة افتتح في عهد أردوغان، بقرار من السلطات المحلية في شبه جزيرة داتكا التركية الواقعة ساحل البحر الأسود، ويعد أول فندق للعراة، الفندق يتكون من 64 غرفة.
صاحب الفندق هو أحمد كوسار، أحد كبار المستثمرين في قطاع السياحة بتركيا، الذي يتطلع باستمرار إلى فتح منتجعات من هذا القبيل والاستثمار في هذا المجال، تُقدر قيمة معاملاته بـ20 مليار دولار، والعديد من زبائنه من الأوربيين المهتمين “بسياحة العري”.
وشُيد الفندق في شبه جزيرة داتكا، شرقي المنتجع السياحي الشعبي مرمرة، ويعرض الفندق على نزلائه إمكانية التنقل حول حمام السباحة عراة، أو حافلات مكوكية خاصة لنقلهم إلى الشواطئ حيث يُغض الطرف عن العري.
العديد من الفنادق في المنطقة، داتكا، يسمح لها بمواصلة نشاطها على الرغم من افتقارها إلى عدد من الرخص الضرورية لمزاولة المهنة في تركيا، واستغرق بناء الفندق سنتين، وبالرغم من أن الفندق مخصص للعراة وبالقرب من منتجع شعبي، إلا أن السكان المحليين لم يبدوا أي معارضة على إنشائه، شريطة ألا يظهر نزلاء الفندق عراة على الملأ.
فندق العري التركي يستقبل الأجانب، ولا يُسمح للأتراك بالإقامة، كما يبقي مستخدمو الفندق على ملابسهم، في حين كان مجموعة من الشبان يداهمون بعض واجهات محال بيع ألبسة البحر في أهم شوارع العاصمة التركية أنقرة، وتدهن بالطلاء الأسود صور عارضات بالمايوهات، كان فندق العري الواقع على مقربة من بلدة داتشا السياحية التي تجمع مياه المتوسط وإيجة التركيين جنوب غربي تركيا تم فتحه على مصراعيه للعراة.
في الوقت الذي تقوم فيه حكومة “العدالة والتنمية” التركية بخوض حرب طاحنة ضد مصر وشيخ الأزهر بدعوى محاربة الشريعة الإسلامية، وتخوض حربا طاحنة لتخريب سوريا بتوجيه ضربة عسكرية لها من خلال حلف شمال الأطلنطي “الناتو”.
فندق العري التركي يحتوي على 175 سريرًا، ويرتاده العشرات من الراغبين في الحضور والسباحة عراة داخل حمام السباحة، وهم على لائحة الانتظار، لا أماكن شاغرة ولا حجوزات وعلى الراغبين في الحضور الانتظار حتى الموسم المقبل.
ولذا تنصح إدارة الفندق بالإسراع في حجز الغرف خلال فصل الشتاء إذا ما كان البعض يريد التضامن سياحيا مع تركيا من خلال زيارة المكان
حتى أن أحد الشبان الأتراك الغيورين على سمعة السياحة التركية كتب إلى إدارة المكان يبدي استعداده للعمل وبالمجان طيلة موسم الصيف.
تركي آخر هدد بالتوجه إلى محكمة العدل الأوربية للمطالبة بحق المساواة مع الآخرين في ارتياد المكان والاستفادة من خدماته، خاصة أن الفندق موجود على أرض تركية والمعاملة ينبغي ألا تكون مخالفة لحقوق الإنسان وحق المساواة بعيدًا عن أي تمييز عرقي أو جنسي .
قم بكتابة اول تعليق