فرض التواصل الحضاري بين الشعوب نمطا ثقافيا جديدا طال كل المجتمعات واصبحت بعض النظم الفكرية والرياضية والثقافية القادمة من اقاصي اسيا تدرس وتعلم في الكويت ومنها(اليوغا) التي اخذت تنتشر شيئا فشيئا وتجتذب لها متابعين من الجنسين.
وتعتبر رياضة (اليوغا) احد النظم الفكرية الاسيوية الشرقية التي تمارس منذ الاف السنين وتعتمد على مزيج يجمع بين الرياضات الجسدية والنفسية والفكرية وشهدت في العقود الاخيرة انتشارا في معظم انحاء العالم.
وقالت مدربتان تمارسان تدريب اليوغا لعدد من النساء في مركز تدريبي خاص ل(كونا) ان لليوغا تأثيرا ايجابيا كبيرا على الانسان سواء نفسيا أو جسديا مضيفتين انه اذا تم الاخذ بالاعتبار أن اليوغا من وجهة نظر مجموعة من الناس تمرين رياضي فان لها بالتأكيد تأثيرا ايجابيا.
وذكرتا أن ممارسة التأمل في (اليوغا) تفعل جزءا من قشرة المخ الامامية وان ممارستها بانتظام تساعد على علاج الام الظهر والسرطان وأمراض القلب لانها تعمل على تقوية عضلات الجسم العميقة وتزيد المرونة والتوازن وذلك من خلال طريقة تنفس معينة.
من جهتها قالت مديرة مركز اليوغا الصحي بولين هينغ ان من فوائد (اليوغا) زيادة المناعة الطبيعية للجسم والمساعدة على خفض معدلات السكري وضغط الدم العالي والكولسترول وتحسين الحالة الصحية بشكل عام.
واوضحت ان (اليوغا) التي تعني توحيد العقل والجسد والروح بدات منذ نحو 2000 عام على يد شخص هندي وتهدف الى تدرج الانسان في ممارسته لها ليقوي سيطرته على عقله وليزيد ادراكه ويبدأ لتوجيهه كي يصل الى الذروة النهائية المتمثلة في السيطرة على العقل والروح والجسد اي الحالة التي يكون الانسان فيها موحدا مع قوة عليا خارج ذاته وما يسمى في لغة اليوغا حالة “النعيم الفائق”.
وذكرت ان سبب انتشار (اليوغا) يعود الى تاثيرها في كل جوانب الحياة مضيفة انها ليست رياضة فحسب بل هي اسلوب حياة يختاره المرء ليعيش حياته وفق أساليب صحية.
وقالت ان المركز يضم مدربات مختصات منهن عدد من الكويتيات وتم اختيارهن جميعا حسب الدراسة والخبرة فكل منهن لديها خبرة طويلة في ممارسة (اليوغا) وما بين 200 و 500 ساعة تدريب من مراكز اليوغا الموثقة عالميا مضيفة ان المركز هو اول مركز نسائي متخصص في كل أنواع اليوغا بالكويت في حين تمارس بعض انواع اليوغا في نواد صحية منتشرة بالكويت.
وقالت ان ظاهرة اليوغا بدأت في الكويت على يد افراد قلائل منذ نحو 15 عاما ثم بدأت بالانتشار منذ خمس سنوات مبينة ان الجيل الجديد على علم واف باليوغا وفوائدها .
وافادت بان التدريب يكون في قاعات مغلقة الامر الذي يتناسب مع طبيعة الكويت لا سيما ايضا بسبب درجات الحرارة العالية مضيفة ان هناك اقبالا كبيرا من المواطنات الكويتيات على اليوغا.
من جانبها قالت مدربة اليوغا ورقاء الشايجي انها بدأت التدريب منذ عام وثلاثة اشهر وانتظمت بدورة مدتها 200 ساعة باعتبار ذلك متطلبا اساسيا لاي مدربة (يوغا) مضيفة ان لديها مكانا خاصا في المنزل تدرب فيه مجموعات صغيرة اضافة الى تدريبها في احد النوادي الصحية.
واضافت ان (لليوغا) منافع وفوائد كثيرة اهمها هدوء الأعصاب و تقوية العضلات ومرونتها والمساعدة على التنفس بطريقة صحيحة وعلى معالجة أمراض كثيرة منها ارتفاع ضغط الدم والربو والام المفاصل والأمراض النفسية كالاكتئاب .
واشارت الشايجي الى وجود اقبال من الكويتيين والكويتيات على ممارسة اليوغا مضيفة ان الأعمار التي تمارسها بكثرة تتراوح ما بين 20 و50 عاما.
وذكرت الشايجي ان هنالك انواعا لليوغا منها (اليوغا للقوة) و (هذا يوغا) و (وين يوغا) وهي تساعد على تقوية عضلات القلب وعضلات باقي الجسم مبينة انه يفضل ان يمارس الانسان جميع أنواع الرياضة.
واوضحت ان (اليوغا) تساعد على تخفيف الوزن اذا كان الشخص يمارسها بانتظام لان تقوية العضلات تساعد الجسم على حرق سعرات حرارية اضافية اضافة الى ممارسة التنفس بطريقة صحيحة.
وقال عدد ممن يمارسن اليوغا ل(كونا) انهن شعوت بتغير جيد في الحالة النفسية والجسدية والصحية بعد ممارسة اليوغا مدة زمنية مشيرات الى شعورهن بنوع من الراحة والهدوء بعد التدريب.
واوضحن ان هناك تاثيرا نفسيا اضافة الى الحد من الشعور بضغوط الحياة والتوترات اليومية التي اعتدن عليها.
وفضلت بعض المتدربات ممارسة اليوغا على اي رياضة اخرى باعتبارها تتطلب جهدا اقل من غيرها واقل عنفا ايضا لاسيما لاولئك اللواتي يعانين امراضا في الظهر كالديسك
قم بكتابة اول تعليق