حركت ايطاليا اليوم عدد من سفنها الحربية باتجاه شرق المتوسط في خطوة تهدف الى حماية قواتها المنتشرة ضمن اليونيفيل جنوبي لبنان من تداعيات محتملة لضربة عسكرية تعتزم الادارة الأمريكية توجيهها لسوريا.
وذكرت وسائل الاعلام عن مصادر في وزارة الدفاع مساء اليوم أن المدمرة قاذفة الصواريخ “أندريا دوريا” قد أبحرت عصرا بكامل عتادها في طريقها الى السواحل اللبنانية في مهمة “حماية الجنود الايطاليين ذوي القبعات الزرقاء ضمن بعثة يونيفيل الدولية في اندلاع صراع في سوريا”.
كما أشارت المصادر الرسمية الى أن سفينة حربية أخرى هي الفرقاطة “مايسترالى” بصدد استكمال تجهيزاتها كي تبحر بدورها في الساعات المقبلة وخلال يومين على الأكثر لتلحق بالمدمرة أندريا دوريا التي كانت تعمل في مياه قناة صقلية منذ العمليات في ليبيا لحماية الأراضي الايطالية.
وأوضحت أن مهمة السفينيتين قاذفتي الصواريخ قبالة السواحل اللبنانية تتمثل في التصدي للهجمات الجوية والصاروخية المحتملة ضد القوات الايطالية التي تضم نحو ألف جندي هي الأكبر ضمن قوات اليونيفيل المنتشرة في جنوب لبنان منذ العدوان الاسرائيلي عام 2006.
وتعد المدمرة أندريا دوريا التي دشنت عام 2005 من الجيل الجديد من المدمرات الحديثة للدفاع الجوي وهي مزودة بمنظومة “بامز” الصاروخية لاطلاق صواريخ أستر 15 وأستر 30 بالاضافة الى قاذفتي صواريخ وقاذفتي طوربيدات كما تحمل طائرة مروحية هجومية بينما يتكون طاقمها من 195 جنديا.
وكذلك فان الفرقاطة مايسترالى التي تنتمي لجيل قديم دشنت عام 1981 تم مؤخرا تحديث قدراتها تعد وحدة قاذفة للصواريخ تحمل طائرتين عموديتين ويتكون طاقمها من 225 جنديا حيث شاركت في العديد من المهام بما في ذلك مكافحة القرصنة في بحر العرب والمحيط الهندي.
وعادت ايطاليا التي ترفض المشاركة في ضربة عسكرية منذ بداية العام الجاري لتولي قيادة قوات بعثة اليونيفيل المعززة في جنوب لبنان تحت أمرة الجنرال باولو سيرا بينما قامت قبل عامين بتخفيض عدد القوات الأكبر بين القوات الغربية من 2400 الى قرابة ألف جندي حاليا.
قم بكتابة اول تعليق