عقدت الجامعة العربية المفتوحة فرع الكويت ورشة عمل بعنوان” كيفية إعداد خطة البحث العلمي ” حاضر فيها المنسق العام لبرنامج التربية الدكتورة حسين بورسلي بحضور مدير فرع الكويت الدكتور نايف إبجاد المطيري ومنسقوا البرامج الأكاديمية وأساتذة الجامعة
استهلت منسق برامج التربية في الجامعة الدكتورة سبيكة بورسلي ورشة العمل معرفة بالبحث العلمي بأنه الأسلواب المنظم في جمع المعلومات وتدوين الملاحظات والتحليل الموضوعي لتلك المعلومات باتباع أساليب ومناهج علمية محددة بقصد التأكد من صحتها أو تعديلها أو إضافة الجديد لها ,ومن ثم التوصل إلى بعض القوانين والنظريات والتنبؤ بحدوث مثل هذه الظواهر والتحكم في أسبابها) مؤكدة بأنه الوسيلة التي يمكن بواسطتها الوصول إلى حلِّ مشكلة محددة، أو اكتشاف حقائق جديدة عن طريق المعلومات الدقيقة كما أن البحث العلمي هو الطريقة الوحيد للمعرفة حول العالم ،وعبارة البحث العلمي مصطلح مترجم عن اللغة الانجليزية (Scientific Research)، فالبحث العلمي يعتمد على الطريقة العلمية والطريقة العلمية تعتمد على الأساليب المنظمة الموضوعة في الملاحظة وتسجيل المعلومات ووصف الأحداث وتكوين الفرضيات.
هي خطوات منظمة تهدف إلى الاكتشاف وترجمة الحقائق .
هذا ينتج عنه فهم للأحداث والاتجاهات والنظريات ويعمل على وجود علم تطبيقى خلال القوانين والنظريات. كلمة بحث من الممكن أن تعرف على أنها مجموعة من المعلومات عن شيء محدد ودائماً تكون مرتبطة بالعلم وطرق العلم المختلفة.
وعرضت د.بورسلي تقسيمة البحوث العلمية أنها تبنى على اسس متنوعة فمنها التي تقسيم البحوث اعتماداً على الغرض كبحوث نظرية Pure research تشير إلى النشاط العلمي الذي يكون الغرض الأساسي والمباشر منه الوصول إلى حقائق وقوانين علمية ونظريات محققة. وهو بذلك يسهم في نمو المعرفة العلمية وفي تحقيق فهم أشمل وأعمق لها بصرف النظر عن الاهتمام بالتطبيقات العلمية لهذه المعرفة إضافة إلي بحوث تطبيقية Applied research التي تشير إلى النشاط العلمي الذي يكون الغرض الأساسي والمباشر منه تطبيق المعرفة العلمية المتوفرة، أو التوصل إلى معرفة لها قيمتها وفائدتها العملية في حل بعض المشكلات الآنية المُلحّة. وهذا النوع من البحوث له قيمته في حل المشكلات الميدانية وتطوير أساليب العمل وإنتاجيته في المجالات التطبيقية كالتربية والتعليم، والصحة، والزراعة، والصناعة
أما النوع الآخر من تقسيم البحوث فهي التي تعتمد على البحوث وصفية Descriptive research وهي التي تهدف إلى وصف ظواهر أو أحداث معينة وجمع الحقائق والمعلومات عنها ووصف الظروف الخاصة بها وتقرير حالتها كما توجد عليه في الواقع كما أنها في كثير من الحالات لا تقف البحوث الوصفية عند حد الوصف أو التشخيص الوصفي، وتهتم أيضاً بتقرير ما ينبغي أن تكون عليه الظواهر أو الأحداث التي يتناولها البحث. وذلك في ضوء قيم أو معايير معينة، واقتراح الخطوات أو الأساليب التي يمكن أن تُتبع للوصول بها إلى الصورة التي ينبغي أن تكون عليه في ضوء هذه المعايير أو القيم.
ويُستخدم لجمع البيانات والمعلومات في أنواع البحوث الوصفية أساليب ووسائل متعددة مثل الملاحظة، والمقابلة، والاختبارات، والاستفتاءات والنوع الآخر من البحوث الوصفية هو بحوث تاريخية Historical research والتي تعتمد طبيعتها الوصفية بوصف وتسجيل الأحداث والوقائع التي جرت وتمت في الماضي، ولكنها لا تقف عند مجرد الوصف والتأريخ لمعرفة الماضي فحسب، وإنما تتضمن تحليلاً وتفسيراً للماضي بغية اكتشاف تعميمات تساعدنا على فهم الحاضر بل والتنبؤ بأشياء وأحداث في المستقبل ويركز البحث التاريخي عادة على التغير والتطور في الأفكار والاتجاهات والممارسات لدى الأفراد أو الجماعات أو المؤسسات الاجتماعية المختلفة. ويستخدم الباحث التاريخي نوعين من المصادر للحصول على المادة العلمية وهما المصادر الأولية والثانوية، وهو يبذل أقصى جهده للحصول على هذه المادة من مصادرها الأولية كلما أمكن ذلك.
اما النوع الأخري من تقسيمة البحوث العلمية هي البحوث التجريبية Experimental research والتي التي تبحث المشكلات والظواهر على أساس من المنهج التجريبي أو منهج البحث العلمي القائم على الملاحظة وفرض الفروض والتجربة الدقيقة المضبوطة للتحقق من صحة هذه الفروض. ولعل أهم ما تتميز به البحوث التجريبية على غيرها من أنواع البحوث الوصفية والتاريخية هو كفاية الضبط للمتغيرات والتحكم فيها عن قصد من جانب الباحث.
هذا وذكرت د. سبيكة بورسلي ان البحث يتكون من عدة عناصر وليس من الضروري ان تكون كافة هذه العناصر مجتمعة في البحث وهي عنوان البحث ومقدمة تنتهي بالإحساس بالمشكلة ومشكلة الدراسة وأسئلتها واهدافها واهميتها وفروضها ومصطلحاتها إضافة إلى منهج البحث وادواته كما أن مجتمع الدراسة وعينتها من العناصر المهمة أيضا في البحث وحدودها كذلك النظر إلى الدراسات السابقة لموضوع البحث إضافة إلى قائمة بالمصادر أو المراجع التي تم الاستعانة بها في الدراسة
هذا وفتحت د.سبيكة بورسلي باب النقاش والحوار في ورشة العمل وعرض بعض التجارب في العديد من البحوث المميز
قم بكتابة اول تعليق