يلاحظ ان الدورة البرلمانية الصيفية كانت سجالا نيابيا – نيابياً وكذلك إعداد مذكرات خاصة بالاستجوابات, لذلك نقول إن دور الانعقاد الأول الذي سيكمل دورته سيكون بين نارين خصوصا ان أزمة الخلافات النيابية لا تزال تخيم على قاعة عبدالله السالم, وربما تكون غيمة صيف عابرة أو تكون عاصفة رعدية “هدامة” هكذا حال مجلس 2013 في فصله التشريعي الرابع عشر, فهل يستطيع سعادة الرئيس ضبط ايقاع الجلسات والعبور بالمجلس الى الشواطئ الهادئة بعيداً عن المفاجآت? نحن في حالة ترقب هذه الدورة البرلمانية آملين أن تكون هادئة بإنجازاتها ونقاشاتها ويكون هناك تعاون نيابي – نيابي قبل التعاون النيابي – الحكومي.
***
” تفكيك” هيئة الرياضة والشباب!!
في الوقت الذي أعلنت فيه الحكومة فصل الرياضة عن الشباب أعلن وزير الإعلام مشروع “هيئة الإعلام”وفي الواقع تكون الحكومة في تشكيلها المقبل بحاجة الى وزيري دولة أحدهما لشؤون الشباب والآخر لشؤون الرياضة فهل هذه الخطوة الحكومية في عملية الفصل تسعى الى تهيئة “الكراسي” منذ الآن? ويأتي مشروع “هيئة الإعلام” وفق تطلعات الحكومة منذ ان طرح الوزير السابق الدكتور أنس الرشيد فكرة “تفكيك” وزارة الإعلام الى قطاعات وهيئات تابعة لوزارات أخرى أو تابعة لمجلس الوزراء, فهل سيختلف الشكل والمضمون بين مشروع حكومة 2013 عن مشروع حكومة 2005?
*****
انتخابات “البلدي” هل تكتمل?!
في الحقيقة لقد نسينا المجلس البلدي بسبب هذا التأخير وفي الواقع نحن حالة سياسية وإدارية مختلفة عن بقية الدول الخليجية والعربية والاجنبية, كل تلك الدول لديها مجالس بلدية تابعة للمدن الكبرى والمحافظات ونحن لدينا “مجلس دولة”يصارع التناقضات في سياسة البلديات بسبب انه مجلس تحت سيطرة حكومة ووزير بلدية وغير مستقل دستوريا وفق تنظيم واضح, لذلك ستكون مشكلة القضايا البلدية تحكمها طموحات وتطلعات الدولة لا طموحات وتطلعات المواطنين في تنظيم البلديات, لذلك نحن نتساءل اين دور البلدية في رقابة الاسواق والمناطق وكيف تطبق الضبطيات والمخالفات من دون ان تكون لدينا “شرطة بلدية” مثل بقية دول العالم, يقع على الاخوة والاخوات المرشحين عبء كبير من اجل تنقيح “قانون” المجلس البلدي وخلق نظام دستوري جديد يرسم قواعد المستقبل الذي ينتظر انجازات فاعلة للقضاء على كل الفساد الاداري والفني في ادارت البلدية والمجلس البلدي
كاتب كويتي
Email:mesaha_lelwaqt@yahoo.com
twitter:@tariq_edres
المصدر جريدة السياسة
قم بكتابة اول تعليق