للنائب المحترم كامل العوضي تصريح اخير تلقيته على هاتفي عبر خدمة «الوطن الاخبارية» مفاده ان اشقاءنا في دولة الامارات قد نجحوا في اعفاء المواطنين الاماراتيين الزائرين دول الاتحاد الاوروبي من فيزا الدخول «الشنغن» فيما لم تتحرك حكومتنا الرشيدة جدا ووزارة خارجيتها النشيطة جدا للسعي – كما فعلت دولة الامارات – لإعفاء الكويتيين من «الشنغن» في ظل ما يلاقيه الكويتيون من صعوبة الحصول على الفيزا ناهيك بالمبالغة في الرسوم فضلا عن العلاقة الجيدة والمصالح المتبادلة بين الكويت ودول الاتحاد الاوروبي.
لعلي، وبلا فخر، اول من اثار هذا الموضوع من خلال مقالات عدة، واول من نبه الى العنت والصعوبات في طريق الكويتيين للحصول على الشنغن. لكن وزارة خارجيتنا عمك اصمخ كما نقول..!!.
موظفو وزارة الخارجية مشغولون بلعبة الكراسي وبعضهم بتجارة الشنط، وبالسعي لانفسهم – باعتبارهم من السلك الدبلوماسي -لإعفائهم من سمة الدخول والى دول اوروبا والى غيرها من البلدان التي تفرض فيزا الدخول..!!.
مشكلة الفيزا ربما هي اسهل مشكلة من التي يكابد منها المواطن الكويتي من وزارة خارجتينا ومن سفاراتنا وسفرائنا وبعثاتنا المعتمدة في الخارج. هناك كويتيون يتعرضون احيانا للاعتداء والابتزاز او السرقات واذا لجأ هذا المواطن المتضرر الى سفارة الكويت هناك تجاهلوه. او قالوا له هذا مو شغلنا..!!.
كيف لا يكون هذا من مسؤولياتهم والمواطن الكويتي يتعرض للاهانة والاعتداء والسرقة في بلد ليس له من سند للرجوع اليه الا سفارة بلاده..؟! فما مهمة او دور السفارات في الخارج اذا لم يتابعوا مشاكل مواطنيهم؟!.
وبالمقابل نسأل لماذا هنا السفارات الاجنبية والعربية المعتمدة في الكويت تتابع قضايا رعاياها الموجودين في البلاد سواء بمراجعة الجهات الامنية او المحاكم او بواسطة وزارة الخارجية..؟!!.
للاسف آخر اهتمامات وزارة خارجيتنا ودبلوماسيينا في الخارج هو تمتين علاقات الكويت مع الدول الموجودين فيها او رعاية المواطنين الكويتيين الموجودين هناك..!!.
لذا اقول وبلا تحفظ وزارة الخارجية بحاجة الى نفضة كاملة من عاليها الى اسفلها.
هذه الوزارة هرمت. وهرمت مبكرا، وتحتاج الى تجديد ودفع دماء شابة جديدة، دماء يكون قلبها على الكويت وعلى خدمة مواطنيها، لا تقديم خدمات خاصة..!!.
حسن علي كرم
المصدر جريدة الوطن
قم بكتابة اول تعليق