هناك من يفكر عكس الآخرين.. وهناك من يسير عكس التيار.. وهناك من يفكر بطريقة مختلفة، ويعمل بطريقة مختلفة، ويبدع بطريقة مختلفة.. هناك من يكسر قيود القالب الثابتة ليخرج خارج إطار القيد اللحظي الذي يقيد الإبداع ويوقف التقدم.. وهناك من لا يقبل أن يكون تكملة عدد يقف في طابور الانتظار حتى يأتي له الدور.. هناك المتمردون على ثبات الحال وعلى التفكير الذهني، وعلى الرتابة التقليدية التي يختبئ البعض خلفها ليداروا كسلهم وخيبتهم.. وهناك الذين لا يقبلون إلا أن تكون لهم بصمتهم المميزة أينما كانوا وأينما حلوا وأينما وطئت أقدامهم.
الإبداع حاجة ملحة يستشعرها فئة قليلة ممن يستطيعون اكتشاف مكامن التميز والموهبة بداخلهم.. ويحولون أوقاتهم إلى مشروع إيجابي يعود عليهم بالمنفعة، بدلا من هدر الوقت بما لا يجدي ولا ينفع.. إنهم القناديل المضيئة في المجتمع الذين يقودون التطور والتنمية، ويحركون الرياح الراكدة.. فتعود عليهم وعلى المجتمع بالمنفعة.. فلا أنانية في الإبداع.. المبدع حالة عامة يعمل لأجل الآخرين.. والمطلوب أن يدعم المجتمع المبدعين ويتبناهم، ويتيح لهم الفرص المناسبة للتطور والإنتاج بدلا من محاربتهم أو إحباطهم وتحجيم طموحهم.. الإبداع حالة عامة ملحة لا يستغني عنها بلد.. اكتشفوا مكامن الإبداع بداخلكم.. ودمتم سالمين.
تغريدة:
الملل والإحباط.. قوالب تكسر طموح المبدعين، ولابد من تحطيمها.
—
madialkhamees@gmail.com
twitter:@madikhamees
المصدر جريدة الكويتية
قم بكتابة اول تعليق