اشاد المدير العام لمنظمة العمل العربية أحمد محمد لقمان هنا اليوم بالدور الذي تضطلع به الكويت في فعاليات المنظمة وبرامجها المختلفة ومشاركتها المتميزة في شتى نشاطاتها منوها بالريادة التي تحظى بها في العمل النقابي.
وقال لقمان لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) بمناسبة الذكرى ال 45 لانضمام الكويت الى منظمة العمل العربية التي تصادف اليوم ان الحرص والاهتمام اللذين تبديهما الكويت حيال تفعيل دورها في المشاركة في فعاليات المنظمة ونشاطاتها كانا طابعا وعاملا مصاحبين لها منذ انضمامها في سبتمبر 1968 أي بعد مدة قصيرة من انطلاق عمل المنظمة كإحدى المنظمات التي تعمل في اطار الجامعة العربية.
وثمن المسؤول العربي التمثيل المميز للكويت في الأجهزة الدستورية والنظامية للمنظمة عبر مشاركتها في رئاسة مجلس ادارتها في فترات ماضية وحالية وحرصها على تعزيز دور المنظمة في شتى المجالات التي تقع ضمن مهامها.
واوضح ان منظمة العمل هي أول منظمة عربية متخصصة تعنى بشؤون العمل والعمال على الصعيد القومي وتنفرد بتطبيق نظام التمثيل الثلاثي الذي يقوم على اشراك كل من الحكومات والعمال وأصحاب الأعمال في الدول العربية.
وافاد بان الكويت كانت دائما صاحبة أعلى تمثيل على مستوى الوفود المشاركة سواء في المؤتمر السنوي للمنظمة أو اللجان المنبثقة عنه.
وأضاف ان المؤتمر يعد بمثابة بوتقة تجتمع بها أطياف وشرائح معظم المجتمعات العربية من الدول الأعضاء في المنظمة كوزراء العمل ووزراء الشؤون الاجتماعية ورؤساء اتحادات العمال ورؤساء الغرف التجارية.
وقال ان الوفود الكويتية دأبت دائما على المساهمة بشكل بارز في مؤتمرات المنظمة من خلال الحضور والمتابعة الجدية لكل الاجتماعات وورش العمل الخاصة بها وتقديم الاقتراحات والدعوة للاستفادة من الخبرات والتجارب المماثلة بهدف التوصل إلى رؤى واضحة والخروج بتوصيات تساهم في معالجة القضايا أو التحديات التي يتم التركيز عليها خلال المؤتمرات.
واوضح لقمان في هذا السياق ان القضايا والمشاكل التي يتم التركيز عليها ومناقشتها في المؤتمرات السنوية تختلف من عام لآخر بما يواكب التغيرات السياسية والاجتماعية والاقتصادية الحاصلة في الدول العربية مضيفا ان تلك القضايا تظل دائما في اطار تحقيق الأهداف العامة للمنظمة.
ووصف لقمان القمة الاقتصادية والتنموية العربية التي عقدت بالكويت في عام 2009 بأنها “القمة الأهم في التاريخ الحديث والعلامة الفارقة في منطقتنا من حيث التعاطي مع قضايا الشارع العربي”.
وقال ان قمة الكويت ركزت على أهم قضية تشغل كل بيت في الوطن العربي وهي قضية البطالة وشددت على اهمية مكافحتها عبر التوصية بالاهتمام بالتدريب العلمي والمهني والتقني وتطوير أساليبه وبرامجه.
وأكد ان تركيز قمة الكويت على تلك القضية المهمة والسعي الى معالجتها يعكس وعي واهتمام قيادة دولة الكويت وعلى رأسها سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح بأهم المشكلات التي تواجه الوطن العربي حاليا.
وافاد بان معظم القمم العربية الاقتصادية التي عقدت بعد قمة الكويت تبنت نفس الاتجاه الذي أرسته قمة الكويت في التركيز على الحد من نسب البطالة وعلى تحقيق المشروعات التنموية وفتح أسواق جديدة للعمل خاصة أمام الأجيال الشابة الصاعدة مع الاهتمام بدعم الجانب التكنولوجي والمعرفي لديهم.
وأشاد لقمان بالمستوى المتميز والفعال للكويت في العمل النقابي مبينا ان ذلك ليس بمستبعد على دولة لها باع طويل وواسع في الممارسة الديمقراطية المتميزة.
وقال ان الكويت تعد دولة رائدة في تأسيس النقابات والاتحادات النقابية مضيفا ان مجلس ادارة المنظمة يشرف حاليا بعضوية رئيس الاتحاد العام لعمال الكويت فايز المطيري الذي يرأس لجنة الحريات النقابية بالمنظمة.
من جانبه اوضح وزير القوى العامة والهجرة المصري كمال ابوعيطة ل(كونا) ان منظمة العمل العربي تعد أحد أبرز أشكال تمثيل التضامن العربي بصورته الواقعية الشعبية ما يضمن لها الاستمرارية.
وأضاف ان وجود الكويت التي تعد واحة للعمل النقابي وللديمقراطية ضمن عضوية المنظمة يسهم في فاعلية عملها بالوطن العربي.
واشاد أبوعيطة بسوق العمل في الكويت الذي يعد من أفضل أسواق العمل الواعدة بمنطقة الخليج العربي مشيرا الى الاعداد الكبيرة من العمالة العربية التي يستقبلها سنويا السوق الكويتي لاسيما من دول غير نفطية.
وكشف ان تقرير الادارة العامة للتشغيل والتمثيل الخارجي حول نشاط الوزارة خلال شهر يوليو الماضي وتوفير فرص عمل للمصريين بالخارج أظهر ان الكويت احتلت المرتبة الثانية في الدول المستقبلة للعمالة المصرية باجمالي 5529 فرصة عمل.
واعتبر ابوعيطة ان التنظيمات والقيادات النقابية التي تحفل بها الكويت ما هي الا انعكاس صادق للوضع المتقدم الذي وصل له العمل النقابي وما توفره الدولة من حقوق وحريات وضمانات للعمال هناك .
يذكر ان منظمة العمل العربية التي تتخذ من العاصمة المصرية القاهرة مقرا لها تأسست في عام 1965 وتعنى بشؤون العمل والعمال وتعمل فى نطاق جامعة الدول العربية بهدف تنسيق الجهود في ميدان العمل على المستويين العربي والدولي.
وتعمل المنظمة ايضا على تنمية وصيانة الحقوق والحريات النقابية وتحسين ظروف العمل وتطوير تشريعاته والعمل على توحيدها وتنمية الموارد البشرية العربية للاستفادة من كامل طاقاتها في عملية التنمية اضافة الى العمل على تنمية القوى العاملة العربية ورفع كفاءتها الانتاجية بتوسيع قاعدة التدريب المهني.
قم بكتابة اول تعليق