أعرب وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس هنا اليوم عن استغرابه الشديد ازاء تصريحات روسية بان مفتشي الاسلحة الكيماوية التابعين للامم المتحدة الذين عملوا في سوريا لم يكونوا منصفين.
ونفى فابيوس في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الاسباني خوسيه مانويل غارثيا مارغالو الاتهامات بوجود انحياز في تقرير الامم المتحدة بشأن المذبحة الكيماوية التي وقعت في غوطة دمشق في 21 اغسطس الماضي ودافع عن موضوعية المفتشين الدولين.
وقال “أشعر بالاستغراب الشديد ازاء المنحى الروسي لأن ما يتم اثارة التساؤل حوله ليس التقرير وانما المفتشون وموضوعية هؤلاء الاختصاصيين”.
واشار الى ان فرنسا واسبانيا تتفقان في نفس وجهة النظر بالحاجة الى تخليص سوريا من الاسلحة الكيماوية ومنع أي استخدام جديد لها.
من جانبه أشاد وزير الخارجية الاسباني بعمل نظيره الفرنسي بشأن تلك القضية قائلا انه يتفق تماما مع منحى نزع السلاح الكيماوي من سوريا والحاجة الى ان تشرف الامم المتحدة على هذه العملية.
واضاف انه يتفق مع تقييم فابيوس بان “كل شيء يشير الى ان النظام السوري” مسؤول عن المذبحة التي ارتكبت في 21 اغسطس الماضي.
واشار فابيوس الى ان تقرير الامم المتحدة الذي نشرته امس الاول الاثنين “لا يمكن ان يكون محل نزاع” واظهر ان نظام الرئيس السوري بشار الاسد “كان ومازال لديه ترسانة كيماوية مهمة وانه استخدمها”.
وذكر ان فرنسا واسبانيا اتفقتا على ضرورة ان يكون هناك “قرار ملزم” لتفعيل ما وصفه بأنه “اتفاق ايجابي” بين الولايات المتحدة وروسيا الاسبوع الماضي بشأن نزع السلاح الكيماوي السوري.
وكان نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريبكوف اعلن في دمشق في وقت سابق اليوم ان حكومة بلاده تسلمت من نظيرتها السورية أدلة حول استخدام المعارضة المسلحة السورية السلاح الكيماوي في الغوطة الشرقية وبدأت بدراستها.
قم بكتابة اول تعليق