برز مزيد من الخلاف بين روسيا والدول الغربية بشأن مجمل الملف السوري، وليس فقط موضوع السلاح الكيماوي، فيما أعلن آكي سيلستروم رئيس فريق المفتشين التابع للأمم المتحدة أنهم سيعودون إلى سوريا «خلال أسبوع أو أسبوعين» لمواصلة التحقيقات في مزاعم استخدام الأسلحة الكيماوية.
وقال سيلستروم إن هناك مزاعم بوقوع ثلاث هجمات أخرى، مما قد يعني ثلاث مناطق، و«الأمر يعتمد على ما نختاره في النهاية».
وعلى النطاق الاوسع، فقد اعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما انه يجب في نهاية المطاف، أن يحدث تحول سياسي يتخلى فيه الرئيس بشار الأسد عن السلطة.
وقال لشبكة تلفزيون تيليموندو الناطقة بالأسبانية «لا يغيبن عن الذهن أنه من الصعب تصور أن تخمد الحرب الأهلية إذا كان الأسد باقيا في السلطة».
وكان أوباما لقي انتقادات للاتفاق مع الروس لأنه لا يعاقب الأسد بشكل مباشر.
لحماية الأقليات
وقال أوباما إنه ما زال يعمل «من اجل تحول يخرج فيه (الأسد) من السلطة» على نحو يحمي الأقليات الدينية ويضمن ألا تصبح للمتطرفين الإسلاميين اليد الطولى داخل البلاد. واضاف ان الخطوة الأولى الآن هي «ضمان أن يكون بمقدورنا التعامل مع الأسلحة الكيماوية، الخطوة التالية ستكون الحوار مع كل الأطراف المعنية والبلدان التي تساند سوريا مثل روسيا لنقول: هيا نضع نهاية لهذا».
الأسد وريباكوف
في المقابل، استقبل الأسد امس نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريباكوف. ونقل التلفزيون السوري عن الأسد القول خلال اللقاء إن «المواقف الروسية تبعث على الأمل لخلق توازنات جديدة في العالم».
واعرب «عن تقديره والشعب السوري لمواقف روسيا في مواجهة هجمة شرسة وارهاب تكفيري تدعمه الدول الغربية والاقليمية وعربية»، وفق تعبيره. واعتبر ان تلك المواقف «تبعث على الامل في رسم خارطة جديدة للتوازن العالمي».
وقال ريباكوف من جهته إن «القضية السورية باتت تشكل أولوية لروسيا ومحورا للسياسات العالمية».
«ضلوع مسلحي المعارضة»
واكد ان روسيا لا تقبل اتخاذ قرار في مجلس الأمن بشأن المبادرة الروسية يستند إلى الفصل السابع.
وكان لافتا قول ريباكوف ان النظام السوري سلم موسكو ادلة جديدة تشير الى ضلوع مسلحي المعارضة في الهجوم الكيماوي. واشار الى ان «المواد سلمت الى الجانب الروسي»، وان موسكو «ستدرس المواد السورية التي تشير الى ضلوع المعارضة باقصى جدية ممكنة».
وكان ريباكوف وصل الى دمشق مساء الثلاثاء لعرض نتائج اتفاق جنيف بين الروس والاميركيين.
قم بكتابة اول تعليق