نعت المنظمة العربية لحقوق الإنسان إلى الكويت حكومة وشعباً وإلى الأمة العربية وإلى حركة حقوق الإنسان المرحوم جاسم عبد العزيز القطامي الذي وافته المنية مساء الجمعة التاسع والعشرين من يونيو/حزيران 2012.
واعتبرت المنظمة الراحل القطامي من طليعة الأباء المؤسسين للمنظمة العربية لحقوق الإنسان، وشارك في قيادة مسيرتها التاريخية عبير مواقع مختلفة، من أبرزها توليه رئاسة مجلس أمناء المنظمة في الفترة من 1996 إلى 2004، وكان لدعمه غير المحدود للمنظمة أثره الكبير في اضطلاعها بمسئولياتها التاريخية كرافد رئيس لحركة حقوق الإنسان في الوطن العربي.
وكانت الجمعية العمومية السادسة للمنظمة العربية لحقوق الإنسان قد قررت في العام 2004 بالإجماع اختياره رئيسا فخريا للمنظمة مدى الحياة تقديرا وعرفا بدوره في دعم قدرات المنظمة وأنشطتها، فضلاً عن جهوده المتميزة في العمل الوطني والقومي.
وكان الراحل الكبير في طليعة رموز العمل السياسي والمدني على المستويين الكويتي والعربي، ولعب كسياسي بارز وبرلماني متميز دوراً مهماً في تجرية الديمقراطية الكويتية، وقاد حلالها تأسيس الجمعية الكويتية لحقوق الإنسان.
وأضافت المنظمة ان الراحل القطامي أول مواطن كويتي يتبوأ منصب مدير الشرطة بالكويت ورفض التصدى للمتظاهرين الذين خرجوا في العام 1956 احتجاجاً على العدوان الثلاثي على مصر وقدم استقالته، وكان بقوات الشرطة في طليعة التظاهرات المنددة بالعدوان على مصر. وشغل منصب وكيل وزارة الخارجية واستقال منها مفضلاً العمل البرلماني.
وأضافت المنظمة العربية لحقوق الانسان ان الراحل جاسم القطامي من أبرز المدافعين عن قضايا الديمقراطية داخل مجلس الأمة الكويت، وتقدم بأول مشروع قانون في الكويت يدعو إلى إعطاء المرأة الكويتية حقوقها السياسية كاملة، وخاض العديد من المعارك لتأكيد سيادة القانون وحقوق الإنسان في الكويت. وشارك في تأسيس العديد من منظمات المجتمع المدني في وطنه الكويت، وفي الوطن العربي ودعم العديد من المؤسسات الثقافية في الدول العربية.
ونعت المنظمة العربية لحقوق الإنسان إلى الأمة العربية والحركة العربية لحقوق الإنسان جاسم القطامي أحد الأباء المؤسسين للمنظمة، متقدمة لأسرته بخالص العزاء والمواساة، داعية الله أن يتغمده بواسع رحمته، وأن يلهم ذويه ومحبيه الصبر والسلوان.
قم بكتابة اول تعليق