وضع سياسيون عبر موقع هنا الكويت الحلول اللازمة للأزمة المرورية التى تعاني منها الكويت حيث طالبوا بضرورة تطوير الطرق للتناسب مع زيادة أعداد السيارات وبناء طوابق ثانية على الخطوط السريعة بالإضافة إلى سرعة الانتهاء من مشروع مترو الانفاق وإلى التفاصيل:
غنيمة الحيدر: مشروع المترو سيضع بعض الحلول لأزمة المرور
أوضحت الناشطة السياسية الدكتورة غنيمة الحيدر أن حل الأزمة المرورية لابد أن يبدأ من إعادة تأهيل المسؤولين عن المرور وتعديل ثقافتهم ووضع تعديلات على الحصول على رخص القيادة وعلى الاختبارات ومعاهد تعليم القيادة، بعيدا عن الواسطة وعن الخدمات التي تقدم بغير مراعاة لكون مَن سيحصل على تلك الرخصة قادرا على القيادة أم لا.
وتابعت الحيدر أن التنسيق بين وزارات الدولة المختلفة لتحديد مواعيد الدوامات لن يعالج الأزمة، وستظل تلك الحلول حلولا ترقيعية، وأعتقد أننا بحاجة إلى حلول جذرية لهذه المشكلة التي نعانيها مع بدء كل عام دراسي جديد. وأضافت: إن طرق الكويت اليوم ليست طرقا متناسقة ولا توجد بها انسيابية، لذلك فإننا كل يوم في وقت الدوام نعاني بسبب ازدحام تلك الطرق، مشيرة إلى أن مشروع المترو مشروع سيضع بعض الحلول لأزمة المرور، ولكنه لن يكون حلا جذريا لها وسيكون الكويتيون آخر من يركب المترو.
وأوضحت أن مسؤولية الزحام لا تقع على وزارة بعينها، بل المسؤولية مشتركة بين العديد من الوزارات، وهذا ما أوقع البلد في الكثير من المشاكل التي نعاني منها، وليس الأمر مقتصرا على المرور ومشاكله فقط، ولفتت إلى أن أزمة المرور ترتبت عليها كارثة أخرى غير الازدحام تتمثل في ارتفاع أعداد حالات الوفاة السنوية على الطرقات. وبينت الحيدر أن من المشاكل التي تعانيها طرق الكويت: هندسة الطرق، فدائما نجد السيارات التي تقع في حوادث مصطدمة بعمود إنارة أو في حائط خراساني، وهذا أمر لا بد أن يعاد النظر فيه، مشيرة إلى أن نحو 50 في المائة من حالات الوفاة التي نسمع بها تكون بسبب الحوادث على الطرقات
حمد الحربي: بناء طوابق ثانية على الخطوط السريعة
ورأى رئيس الحملة الوطنية الشعبية حمد الحربي أن لدينا أزمة مرور في الكويت لعدة أسباب أهمها: ازدحام المناطق السكنية، إضافة إلى أن الشوارع لم تتغير ولم يتم إنشاء شوارع جديدة تتحمل هذا الكم الهائل من السيارا».
وأضاف الحربي: «إنني لا أعتقد أن مشروع مترو الأنفاق سوف يضع حلا لتلك المشكلة التي نشاهدها كل يوم، والحل يكمن في بناء طرق جديدة كطوابق ثانية على الخطوط السريعة بدلا من المشاريع التي تطرح ولم تضع حلا لتلك المشكلة المرورية، مؤكدا أن كل وزارات الدولة مشتركة في حدوث هذه المشكلة، لذلك لا يمكننا أن نوجه أصابع الاتهام إلى وزارة مثل الأشغال، ونقول هذه هي أساس المشكلة، فحقيقة الأمر أن أساس المشكلة هو تعطيل عجلة التنمية في البلد.
ولفت الحربي إلى أن الكويت بخير وأن المشكلة ليست مشكلة مرور فقط، ولكن المشكلة الحقيقية هي مشكلة الأزمات السياسية التي أدت إلى توقف عجلة التنمية، مؤكدا أنه لا يعتقد أن تقوم قضية تغيير الدوامات أو التنسيق بين وزارات الدولة في مواعيد العمل بالحد من الأزمة المرورية، ولكننا نحتاج إلى حلول جذرية لا حلول مؤقتة، لأن الحلول المؤقتة سرعان ما تنتهي في حين تبق المشكلة مكانك راوح.
سلطان الدبوس: تطوير شبكة الطرق لتتناسب مع زيادة السيارات
ودعا الناشط السياسي والمرشح السابق لمجلس الأمة سلطان الدبوس إلى ضرورة تعامل الجهات الحكومية مع الأزمة المرورية الخانقة بشكل متكامل، بحيث يتم مشاركة جميع الجهات والهيئات الحكومية في وضع الحلول وتنفيذها لا ان يتم إلقاء المسؤولية على جهة واحدة فقط وهي الإدارة العامة للمرور.
وقال الدبوس ان الازمة المرورية ترجع في الاساس إلى عدم تطوير البنية التحتية لشبكة الطرق والتي ظلت كما هي من دون تغيير منذ السبعينيات، حيث صممت حينها لتتناسب مع عدد محدد من السكان، فيما ظلت على حالها من دون تطوير يتناسب مع الزيادة الكبيرة في عدد من يعيشون على أرض الكويت من مواطنين ووافدين.
وأوضح ان الزيادة السكانية قد تزامنت مع ارتفاع اعداد السيارات بمعدلات كبيرة حتى وصلت إلى ما يقارب المليونين الأمر الذي يطرح ضرورة ان يتم التعامل مع تلك الازمة وفق خطط مستقبلية، بحيث يتم تطوير شبكة الطرق لتتناسب مع زيادة السيارات وعدد السكان وهو ما يعد حلا جذريا لها.
وأشار الدبوس إلى ان 85 في المائة من الطرق في الكويت قد تجاوزت طاقتها الاستيعابية نتيجة لعدم التعامل مع متطلبات الزيادة السكانية بتوسيع هيكل الطرق منذ التسعينيات، وفقا للدراسات التي أوضحت ان الكويت تتحمل خسائر تصل إلى 3 مليارات دينار سنويا نتيجة للازدحام وضياع الوقت والتلوث البيئي واستهلاك الطاقة غير الضروري، فيما تعاملت الحكومة مع الأمر بطريقة المسكنات لا الحلول الجذرية، وهو ما تسبب في زيادة الخسائر إلى هذا الحد، مشددا على أن تحقيق حلم الكويت بالتحول إلى مركز مالي وتجاري عالمي تبدأ بتحسين البنية التحتية عبر شبكة الطرق والمواصلات، وكذلك سرعة التعامل مع ملف مترو الأنفاق، وتذليل العقبات التي تواجهه لتنفيذه بسرعة، الامر الذي سيساهم بصورة كبيرة في تخفيف الضغط عن الطرق.
قم بكتابة اول تعليق