أكد بيت التمويل الكويتي “بيتك” على استمرار التواصل مع وحداته المصرفية التابعة ، من أجل توحيد الأطر والنظم المستخدمة في مراقبة وإدارة المخاطر على مستوى المجموعة وتحقيق النظرة الشاملة للمخاطر وكيفية إدارتها ، ضمن إستراتيجيته الشاملة ومواكبة المعايير الدولية المعمول بها في هذا الإطار .
وتفعيلا لهذا الهدف ، تقوم فرق عمل من كوادر ” بيتك ” ، تضم خبرات مهنية عالية التأهيل متخصصة في إدارة المخاطر ونظم المعلومات ، بزيارات إلى البنوك التابعة في الأسواق الخارجية لانجاز مهمة تطبيق نظم التقييم الداخلي لكفاية رأس المال وإجراء اختبارات الضغط في بنوكه التابعة ، بهدف توحيد منهجيات وأطر العمل المتعلقة بإدارة المخاطر .
وأشار ” بيتك ” ، في بيان صحفي ، إلى أن سياسة التقييم الداخلي لكفاية رأس المال تتم بشكل مجمع للشركات التابعة الموجودة في الميزانية ، بينما تأتي هذه الزيارات لتوحيد التوجهات الإستراتيجية لوحدات المجموعة المستخدمة في مراقبة وإدارة المخاطر والاستفادة من ممارسات المؤسسة الأم التي توصلت إليها في هذا الشأن ، وفي الوقت ذاته استيفاء المتطلبات التي تفرضها الجهات الرقابية في الأسواق التي تعمل فيها وحدات المجموعة.
وأوضح البيان أن فريقا من ” بيتك” انتهى خلال الأيام القليلة الماضية من مهمة وضع نظام للتقييم الداخلي لكفاية رأس المال وتنفيذ اختبارات الضغط لبيتك ماليزيا ، بعد أن أمضى نحو أسبوع هناك لتطبيق هذا النظام بما يتوافق مع ما سبق وطبقته المؤسسة الأم متضمنا تنفيذ اختبارات الضغط وتطبيق نظام آلي ، وتم تدريب الموظفين عليه ، مشيرا في هذا الصدد إلى أن هذا النهج سيتبع مع الوحدات المصرفية في الأسواق الأخرى في تركيا والبحرين خلال الفترة القريبة المقبلة .
على صعيد متصل أشار “بيتك” إلى أن هذه المبادرة ، فضلا عن أنها تأتي منسجمة مع المعايير العالمية لتقييم المخاطر ، إلا أنها في الوقت ذاته تحقق العديد من الفوائد للمجموعة ، حيث يسهم التقييم الداخلي لكفاية رأس المال في الإحاطة بحجم المخاطر التي تتعرض لها المؤسسة ومدى كفاية رأس المال لمواجهة المخاطر المحتملة في حالة حدوثها ، في الوقت ذاته فان تطبيق هذا النظام يتيح لمجلس الإدارة والإدارة التنفيذية وفريق المخاطر الإحاطة بشكل واقعي وموثق حول أوضاع المخاطر للوحدات التابعة ، ومن ثم اتخاذ القرارات المناسبة في ضوء التقييم السليم لمستويات المخاطر .
وتابع : يتم تنفيذ اختبارات الضغط من خلال وضع سيناريوهات مختلفة خاصة بالأوضاع الاقتصادية العالمية وأخرى خاصة بالاقتصاد المحلي للسوق الذي يعمل فيه البنك التابع ، تتوقع حدوث الأسوأ ومدى قدرة البنك على مواجهة تلك السيناريوهات ، حيث تأخذ هذه العملية في الحسبان المرحلة الحالية لدورة نشاط البنك وأعماله ، بالإضافة إلى التطلعات المستقبلية للنشاط بحيث تصبح قادرة على الاستجابة في الوقت المناسب للتغيرات في أوجه مخاطر واستراتيجيات عمل البنك والتغيرات في بيئة الأعمال الخارجية ، وهو ماتم إتباعه فعليا مع ” بيتك ماليزيا ” وسيتم مع بقية الوحدات التابعة .
وأشار إلى أن نتائج اختبارات الضغط تساهم كذلك في استعداد البنك لمواجهة أسوأ السيناريوهات في حال وقوعها في ظل بيئة اقتصادية صعبة ، ومن ثم تحسين اتخاذ القرار وتحقيق ربحية جيدة ومستدامة بعيدا عن تقلبات الأداء .
قم بكتابة اول تعليق