أولاً: بين الصحة والتربية والوجبة الصحية:
في سن مبكرة يترك الطفل الكويتي بيته الى المدرسة حيث يتعلم الحياة المدرسية وهي غذاء وهندام وسلوك وعلم لا ينفصل أي منها عن الآخر.
لذلك وبأحرف من نور لابد وان نكتب أسماء كل من د.نوال مجرن الحمد مديرة ادارة التغذية والاطعام بوزارة الصحة ود.غالية المطيري مراقبة تعزيز الصحة في وزارة الصحة ود.ابتسام الهويدي مديرة ادارة الصحة المدرسية ود.عبير البحوه مديرة ادارة تعزيز الصحة ود.ايمان المنيزع الفائزة بالمركز الاول في الصحافة الصحية.
هذه الكوكبة ومن يعمل معهن هن الحاضنات لصحة اطفالنا من التلاميذ والتلميذات وفق المقولة الحكيمة (العقل السليم في الجسم السليم) فهل تستجيب وزارة الصحة ووزارة التربية لخطط هذه المجموعة بالتعاون الجاد الذي يعطي (الكويت الوطن) الثمرة التي تنتظر؟؟
هذه هي المرأة التي تعمل في الظل وتنتظر الثمار التي تظهر على صحة ابنائنا وتتألم امام الاختراقات الغذائية التي تمارس في المدارس:
أ – ما يحمله الاطفال معهم مما لا يتناسب مع السلوك الصحي.
ب – وتلك المساطب التي تفترش الشوارع المؤدية للمدارس بالاضافة الى.
ج – الكانتين – عندما يوجد – الممتلئ بالسموم الغذائية.
وتبقى بناتنا المسؤولات في ساحة تحدي المنطق الصحي لكل ذاك الاستخفاف الذي يمارس من مسؤولي المدارس وكأننا في دولتين – احدى الاخوات تقول – غير قابلتين للتعايش دولة التوجيه ودولة اللامبالاة فكيف يمكن ان ننتظر ان يسلم الجيل والمربي والتربوي يقولان (موشغلي).
ان اطفال اليوم وشباب المستقبل هم عماد ورواسي الوطن فهل تمد وزارة التربية يدها الى وزارة الصحة في تعاون جاد وعلى الارض وليس على الهواء حتى تجني كويتنا الحبيبة الثمار؟؟
ان التغذية المدرسية ضرورة صحية وسلوكية والتعاون مطلوب للوصول الى الهدف.
ثانياً: المرأة والمساواة:
كلنا يعلم انه لا وجود ولا حتى امكانية وجود لما يمكن تسميته المساواة بين المرأة والرجل ولا بين الرجال والرجال ولا حتى ما بين النساء والنساء.
هناك ما يطلق عليه (تكافؤ فرص) وهذا ما تنشده جميع الاطراف من اجل اكتمال العطاء لما فيه مصلحة الجميع واولهم «الوطن».
الزميل وليد الجاسم نائب رئيس التحرير يطالب بذلك بين الجنسين في التجنيد الاجباري وبالمعنى المتفق عليه (حضاريا).
أراني معه مع الفكرة جملة وتفصيلا وتجربتنا بالشرطة النسائية تشهد بأهمية ملء الفراغ خاصة وحروب اليوم الباردة منها والحامية لا تحتاج للعضلات مثل حاجتها لعقل يستوعب العلم ومستجداته ولرياضيات التفكير بالدقة والصبر والتمييز ما بين الغث والسمين مرهونا بالشجاعة وهذا ما يمكن ان يملأ الموقع لا الذكورة ولا الانوثة.
ثالثا: سلوك مخجل:
ولأن السلوك النسوي مثلما يرفع الرأس احيانا ولكن احيانا يخفضه ويجعلنا نخجل من انتمائنا له.
هذا ما شعرت به وانا اقرأ عن اعتصام رئيسات الاقسام في التربية – قطعا مدارس البنات – احتجاجا على اسناد بعض المهام (التدريسية) لهن الى جانب اعباء الادارة.
اكتشفت وانا اقرأ عن اعتصام الاربعين من رئيسات الاقسام التربوية بأنني قادمة من كوكب آخر.
ما دخلت مدرسة في حياتي – وقد اكون من اهل الكهف – الا وقابلت «مربيات» علما وادبا وتأهيلا يجعل من الواحدة قادرة على ان تقوم بكل المهمات التربوية حتى ناظرة المدرسة أو ما يسمونها المديرة احيانا تأخذ حصص المدرسة الغائبة، فالتعليم المدرسي ليس مجرد حبر على ورق ان ملء وقت التلميذ بما ينفع هو العلم وعندما نهبط بالمواد الى المراحل الابتدائية والمتوسطة – غير التخصصية – فإن المعلمة – ايام زمان – كان بإمكانها ان تدخل أي فصل وتتم ما بدأ الفصل به… أو تحول الفصل الى سلوكيات تربوية قد يكون لها نفع اكثر من المادة ذاتها، فهل انحدر التعليم الى هذا الحد؟؟؟
رابعاً: السقف الزجاجي:
عندما قرأت عن وصول هديل بن ناجي الى مركز نائب لبنك التسليف والادخار شعرت وكأنني اصحو من حلم قديم وعميق وباستغراب سألت نفسي.
الآن وبعد كل تلك السنين وذاك العمل الدؤوب؟؟ ثم صحوت على انني لم استخدم اجنحتي وأطير فأنا في الكويت حيث لا طيران لامرأة الا اذا استطاعت خلع ثوب نسويتها واصبحت رجلا وهذا مستحيل.
انه السقف الزجاجي الذي ذكرتني به سندس حمزة عباس قائلة: خالة فاطمة كلنا مَنْ قبلنا ومن بعدنا الكل يعيش تحت هذا السقف الزجاجي ما دام يحمل صفة (امرأة) قلت لها اكمالا لجملتها (وليس بيننا من تقبل تكسير الرأس) وأي ثمن؟؟؟؟
هو عيب يا كويت بل هو عار!!!
فاطمة حسين
المصدر جريدة الوطن
قم بكتابة اول تعليق