أعلن المتحدث الرسمي باسم حملة “إمنع معونة”، المُطالبة بمنع تلقي المعونة الأميركية لمصر، ان “الحملة جمعت أكثر من نصف مليون توقيع في هذا المجال”، لافتاً إلى أن “الحملة انطلقت قبل شهرين فقط”.
وقال تامر هنداوي في تصريح صحافي: إن “ترحيب المصريين على اختلاف مستوياتهم الاجتماعية والثقافية والتعليمية بالحملة يعكس وعياً متزايداً في الشارع المصري بضرورة استقلال القرار الوطني عن أي قوى خارجية تؤثِّر عليه بأي شكل من الأشكال، ومن بينها المعونة”.
ورأى أن “المواطن المصري الذي يتابع باهتمام مجريات الأحداث على الصعيدين المحلي والدولي بات أكثر اقتناعاً بأن الولايات المتحدة الأميركية ليست قدراً محتوماً يتعين على الجميع إطاعة إرادته؛ بل أن هناك أيضاً قوى عالمية كبرى يمكن أن تكون صديقاً حقيقياً لمصر”.
وتحصل مصر، منذ العام 1979، على معونة سنوية قدرها ملياري دولار من بينها 1.3 مليار دولار معونة عسكرية، بينما جرى تقليص حجم المعونة غير العسكرية منذ نحو عشر سنوات بشكل تدريجي لتصل إلى 255 مليون دولار بدلاً من 700 مليون.
وفي سياق متصل، عبَّر هنداوي عن “تقديره للأحزاب والتيارات المدنية والقوى الشعبية التي دعمت حملة “إمنع معونة” وقيام عدد كبير من الأحزاب بفتح مقارها أمام القائمين على الحملة لممارسة أعمالهم”، لافتاً إلى أن “الحملة وهي تمضي حالياً في المرحلة الأولى منها وهي (التوعية الشعبية) تمكنت من أن يكون لها منسقين في المحافظات الرئيسية وأبرزها القاهرة والأاسكندرية والشرقية وسوهاج”.
كما وجَّه التحية لحملة “تمرُّد” التي خاطبت الجماهير مباشرة وجمعت أكثر من 23 مليون توكيل للمطالبة بعزل الرئيس السابق محمد مرسي، مشيراً إلى أن “”تمرُّد” تدعم زميلتها “إمنع معونة” في إطار هدف مركزي وهو الوصول إلى استقلال القرار الوطني”.
وحول مستقبل حملة “إمنع معونة”، أكد هنداوي أن “الحملة مستمرة في جهودها في التوعية الشعبية بوقف تلقي المعونة التي تحد من استقلال القرار الوطني وفي جمع التوقيعات لرفض المعونة وسيتم تقديم جميع التوقيعات إلى الرئيس المصري المقبل أو إلى مجلس الدولة”، موضحاً أن “السلطة المنتخبة، بكل تأكيد، هي من سيُحدِّد رد فعل الحملة والخطوات التي ستتخذها، فإما أن يتخذ الرئيس القادم طريق الاستقلال الوطني على الرغم من صعوبته وسيكون الشعب سنداً له،وإما أن يكون غير ذلك”.
قم بكتابة اول تعليق