بعد المقالات النقدية الأخيرة عن مظاهر التراجع الشاملة في شتى المجالات السياسية والاجتماعية والاقتصادية، كانت هنالك تساؤلات من بعض الاخوة ومنهم عصام المرجان حول الفائدة من النقد والمقالات، وهل هنالك رد فعل او تفاعل؟ وما هي الحلول؟!
شخصياً ليس لدي شك بأن جزءاً كبيراً من الحكومة يعاني من أمية بالقراءة، وهي أمية متعمدة، سواء بالقراءة أو تحليل ما يحدث وقراءة ما يدور في الساحة، وهنالك كثير من القضايا تبدأ صغيرة وتتكوم، وبسبب سياسات التطنيش و«عمك أصمخ» تصبح قضايا كبيرة.
ولدينا سياسات يجب ان تدرس كنظريات في العلوم السياسية مثل سياسات الزمن هو الحل وسياسة «عمك أصمخ»، ومع كل التقدير والاحترام لمعرفة اولويات المواطنين وآخرها استطلاع مجلس الامة، فهل الحكومة تجهل ان مشكلة الاسكان باتت تؤرق الشباب وفاقت طوابيرها 120 ألف طلب وعلى مدى عشرين عاماً لمدة الطلب؟ أو «الصحة» والتي تجاوزت فاتورة العلاج في الخارج المليارات في فشل للسياسة المحلية للخدمات الطبية، او التعليم وما يحدث من انحدار في مؤشرات التعليم العالمية وعدم تمكن الدولة من وضع اي خطط لتجاوز الواقع الحالي، كل الملفات مثل خلل التركيبة السكانية ومشاكل التوظيف وغيرها هي ملفات تحت اعين المسؤولين ونظرهم.
المطلوب بكل بساطة قرار حازم مع القضايا وبسرعة وجدية واعادة الاعتبار لمشروع الدولة على حساب اي مشاريع اخرى.
د. محمد عبدالله العبدالجادر
المصدر جريدة القبس
قم بكتابة اول تعليق