وليام فاف كاتب أمريكي له ثمانية كتب في السياسة الخارجية والداخلية، وكتب في العلاقات الدولية، والتاريخ المعاصر، وفي موضوعات الفكر الطوباوي، والاتجاه الرومانسي والعنف، والقومية وأثر الغرب على العالم غير الغربي، ولويليام فاف عمود صحافي مميز في صحيفة (هيرالد تريبيون) الدولية. لاكثر من ربع قرن ويحظى بشهرة عالمية من خلال مقالاته.
(المصدر: انفو رميشن كليرنغ هاوس – امريكا وإسرائيل في عيون كتابها).
الولايات المتحدة الامريكية تتمتع بحكومة من طبقة الاثرياء منذ سنوات طويلة وتغدو اليوم تحت سيطرة المال، كما ان مساهمي المال في حملات مجلس الشيوخ والكونغرس يرزحون تحت سيطرة مصدر هذه الاموال.. وان مصدر هذه الاموال هو حكومة الولايات المتحدة، التي توجهها لهم، بناء على العقود التي يمنحها لهم اعضاء الكونغرس ومجلس الشيوخ الذين يؤيدون انتخاباتهم.. وهكذا فالعملية كلها تدور في حلقة مغلقة، وجعلوا التجارة هي التي تقدم المدفوعات لاعضاء مجلس الشيوخ والكونغرس وبينهم المنتفعون الوسطاء الذين يقدمون خدمة تسهيل الخدمات، وللاعلاميين نصيب في محطات الاذاعات والتلفزيونات، وقام الرئيس ريغن فأزال لجنة الاتصالات الفيدرالية التي تأسست سنة 1934 وذلك لصالح تفعيل العدالة – وتقليص المصروفات.
???
في كتاب النظام العالمي الجديد.. الفصل الرابع، بعنوان كوكب الارض في قبضة البنتاغون صفحة (305) جاء ما يلي:
ان التواجد العسكري الامريكي في مجمل ارجاء المعمورة، يكلف المواطن الامريكي دافع الضرائب (300) مليار دولار سنويا.
لذا اخذت تظهر بعض الاصوات الناقدة والتي تقول.. طالما ان كلفة تمركز وتأمين تلك القوات المنتشرة في كافة أصقاع الارض، وهذه الاهدارات المالية يرى فيها النقاد دواعي أُفول الامبراطورية، كما أفلت الامبراطوريات، الرومانية والفارسية وامبراطورية جنكيزخان ونابليون بونابرت، والجنود في الخارج لهم نفقات مرهقة، في المانيا (78) ألف جندي، مع (60) طائرة مقاتلة.. وفي ايطاليا 12.400 جندي.
وفي بريطانيا 7200 جندي أمريكي، اضافة الى ذلك (2280) بحارا وطيارا، وعدد من مشاة البحرية الامريكية المنتشرين في بلجيكا واليونان ونيوزيلاندا والنرويج والبرتغال وأسبانيا وتركيا وبعض دول الخليج العربي بالاضافة الى قوات في قواعد بحرية من حاملات الطائرات كل ذلك والاحزاب الاسلامية السياسية تريد ان تحكم العالم خلافا للقوى الهائلة الروسية والانجليزية والبريطانية والفرنسية والايطالية ويهدفون الى اعادة دولة الخلافة وغداؤهم ولباسهم وسلاحهم من الخارج يعيشون عالة على دول الغرب، التي استخدمت بعضهم كمقاتلين مرتزقة ينقلونهم من أفغانستان الى اليمن والجزائر وليبيا وسورية، ويدخلونهم بدون اذن رسمي لهذه الدول يقذفونهم في الصحراء ويمدونهم بالمال ويدربونهم على المتفجرات مع غسيل لأفكارهم.. لذا يرى بعض السياسيين انه منذ 1990 وعلى مدى عشرين عاما صارت أمريكا امبراطورية القطب الواحد، الى ان عادت روسيا الى مركزها السابق كقطب آخر – والصين حروبها صناعية وزراعية تغمر أسواق العالم بكل ما يحتاجه الإنسان.
عبدالله خلف
المصدر جريدة الوطن
قم بكتابة اول تعليق