صالح الشايجي: الرئيس المجدّد

الكويت السياسية وبالذات في جانبها الشعبي وأقصد به مجلس الأمة،أراها تجدد ثوبها وتنضو عنها قديما باليا.
تلك الزينة بذلك الثوب الموشّى بالجدة تكفله الرئيس مرزوق الغانم رئيس مجلس الأمة والذي استنّ سنّة جديدة في النهج الديموقراطي الكويتي، فروّى الأرض اليابسة وغذّاها بأفكار أكثر إثمارا وإنضاجاً ممّا كانت عليه الحال في زمن سلف.

لقد انتهج الرئيس الغانم نهجا شبابيا ما أتى عفو الخاطر او حلما رآه، بل نتيجة فكر منظم متزن عاقل يؤمن بالتجديد والتقريب بين الناس ومجلسهم، ولم يكتف بالجلوس فوق عرشه البرلماني وتعظيم سلام في الدخول ومثله في الرواح، بل راح يحرث في الأرض البور ويفعّل الدور الشعبي للمجلس. وصارت له مبادرات مشكورة وأحس الناس أن ثمة جديدا يحاك في ثوب المجلس وفي دوره الجوهري في شؤون البلاد، وراح يشارك الحكومة في الاهتمام بالشأن الشعبي من خلال تواصله مع الوزراء بشخصه ومعرفة مجريات الأمور إذا ما كان الشأن الوزاري يرتبط بمصلحة الناس او ان ثمة حدثا يتصل بمصير الكويتيين مثل اطمئنانه على الطلبة الكويتيين الدارسين في القاهرة أثناء أحداث الثورة الأخيرة من خلال اتصاله بوزير الخارجية ومعرفة خطط الوزارة لحماية الطلبة في حال تطور الأمور وبلوغها حد السوء.

وكذلك ارتباطه بالشأن الطلابي والرياضي والشبابي عامة، ثم تلمسه لاهتمامات الكويتيين وأهم القضايا التي تشغلهم وتنال الأولوية في اهتمامهم وذلك من خلال الاستقصاء الذي أجراه مجلس الأمة لمعرفة اتجاه الريح الشعبية الكويتية، وتلك ستكون عدة المجلس في التنسيق مع الحكومة لمعالجة النقص وسد الثغرات.

وكرديف لصلب هذا المقال والذي أردت من خلاله الإشادة بالرئيس الغانم ومباركة نهجه الجديد المبتدع، فإنني أتمنى من كل الذين مازالوا في إصرارهم ومكابرتهم على رفض الحالة السياسية الناجمة عن الانتخابات بالصوت الواحد أن ينزعوا عنهم الجمود ويلتحقوا بالواقع الذي لابد لهم من الإيمان به وإلّا فإن الزمن سيّار لا يتوقف ولا يعود للوراء وأن يتخلوا عن مناكفة الواقع ومحاولة تصوير كل ما هو إيجابي على انه سلبي لأنه لا يتفق وهواهم.

 

katebkom@gmail.com
المصدر جريدة الانباء

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.