أهالي قرطبة تجمّعوا احتجاجاً: جمّلوا شوارعنا

تجمع العشرات من أهالي منطقة قرطبة بمشاركة مسؤولي الجمعية التعاونية وأعضاء حملة «الكويت تحتاجكم» أمام حديقة قرطبة العامة مساء أول من أمس احتجاجا على عدم تخضير المنطقة وتردي الخدمات العامة بها.

وبعث الأهالي رسالة الى الهيئة العامة للزراعة والثروة السمكية ووزارة الأشغال العامة للمطالبة بتجميل منطقتهم بزراعة الأشجار والشتلات في شوارعها وأماكنها العامة وحديقتها.
وقام أهالي وشباب المنطقة بزراعة عدد كبير من الأشجار في الشوارع والحديقة بمشاركة النائب علي العمير ورئيس جمعية قرطبة محمد البصري ومختارها عبدالمحسن الحسيني وعدد من فعاليات المنطقة والشخصيات العامة فيها مشددين على أهمية هذا التحرك الذي يهدف أولا الى خلق منطقة جميلة ونظيفة وثانيا لايصال رسالة للمسؤولين بضرورة الالتفات الى هذه المنطقة التي تئن تحت وطأة الاهمال.

وقال عضو مجلس الأمة النائب الدكتور علي العمير في تصريح للصحافيين ان مشاركته في التجمع والتضامن مع أهالي قرطبة تهدف الى لفت انظار وزارة الأشغال والهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية الى نواحي القصور التي تعاني منها المنطقة.

وأضاف العمير « سبق وطلبنا من المسؤولين في هاتين الجهتين سد هذه النواقص الا انهم كانوا يتحججون بأن هناك عقداً مع مقاولين لم ينته بعد».

وثمن العمير بادرة أهالي قرطبة الذين تجمعوا في محاولة لعلاج الخلل المتمثل في ترميم بعض الأرصفة في عدد من شوارع المنطقة وكذلك غرس عدد من الشتلات في الحديقة العامة وفي بعض الشوارع مشيرا الى ان هذا العمل يفترض ان تقوم به الجهات المعنية في وزارة الأشغال العامة والهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية وبعد ان نفد صبر الأهالي لطول انتظارهم تلك الجهات لكي تقوم بأعمالها قاموا هم بأنفسهم بعلاج الخلل.

وقال العمير «انه لا يمكن السكوت على عدم قيام وزارات الخدمات بواجباتها تجاه مختلف مناطق الكويت مشيرا الى انه اذا استمر هذا الاهمال فستكون هناك محاسبة للمسؤولين عن تلك الجهات تحت قبة البرلمان».

بدوره، قال رئيس مجلس ادارة جمعية قرطبة محمد البصري انه يشارك في تلك الحملة كونه من أهالي المنطقة الذين يعانون اهمال وزارة الأشغال العامة والهيئة العامة للزراعة لافتا الى ان الجمعية تدعم تحرك الأهالي الهادف الى تجميل منطقتهم بتحسين الخدمات فيها بما يتناسب مع كون المنطقة نموذجية.

ولفت الى ان ما تعيشه المنطقة اليوم من اللامبالاة من قبل بعض الجهات دفع الأهالي للتحرك بأنفسهم لتغيير الواقع اذ لا يجوز ان تبقى أشجار النخيل فيها معدومة منذ أربع سنوات وكذلك حديقتها ودوائرها تفتقر للخضرة، فباختصار المنطقة مهملة تجميليا والأهالي يحاولون جهدهم لتغيير ذلك.

وانتقد البصري تجاهل وزارة الاشغال مطالبات المنطقة بتصليح الأرصفة فيها وتبليط ما يجب تبليطه ومد شبكات المياه للزراعة وكذلك بناء أحواض الزراعة.

وطالب وزارة الأشغال بوضع خريطة طريق وخطة زمنية واضحة المعالم تحقق أماني ومطلب أهل المنطقة.

وتابع «بعد ان صامت قرطبة المهملة المنسية دهرا فانها لن تقبل ان تفطر على بصلة» معتبرا ان المنطقة انتفضت تطالب بانصافها وصيانة مرافقها اسوة ببقية المناطق المحيطة بها كما ان أهلها لن يسكتوا ويرضخوا لسياسة الترقيع التي بدأت بقدرة قادر منذ يومين بعد غياب عقدين من الزمن.

وشدد على ان شارع أبو أيوب الانصاري بالذات لن ينفع فيه سياسة المكياج وشد الوجه لان تشققات اسفلته وهبوط أرضياته تحتاج الى معالجة جذرية وليس الى سياسة الترقيع لحفظ ماء الوجه.
وأشار الى ان جزر شوارع قرطبة الهابطة بمجملها يجب ان تنفض وانشاء أحواض زراعة كبيرة لها مثلها مثل بقية مناطق الكويت.

وتمنى البصري من وزارة الداخلية اعادة التخطيط المروري في الشوارع اذ انها جميعا لم تعد مرئية وهي بلا شك تسهم بتنظيم الحركة المرورية في المنطقة.

وناشد سمو رئيس الوزراء بالنظر الى ما تعانيه المنطقة من اهمال خصوصا بعد ان استنفدت كل أساليب المطالبات للجهات المعنية ولم يألوا الأهالي جهدا في ايصال رسائلهم ومطالباتهم مشددا.

بدوره، تحدث مشرف مركز السرة وقرطبة واليرموك في البلدية العضو في مجالس الحي الخاصة بتلك المناطق رئيس فريق «نهتم» التطوعي التابع لمركز العمل التطوعي صلاح الموسى السيف قائلا ان فريق «نهتم» يهدف الى تشجيع الناس على التعاون لتكوين فرق تطوعية لخدمة المناطق والاهتمام بتجميلها ونظافتها وزراعتها وخلق جيل يعمل من دون مقابل لخدمة وطنه.

بدوره، قال عضو المجلس البلدي السابق عبدالله الكندري ان هناك ضرورة ملحة لتخصيص الحدائق للجمعيات التعاونية واعطائها دورا أكبر بعدما نجحت هذه الأخيرة في ادارة العمل التعاوني على مدى سنوات.

وشبه الحدائق بالرئة التي تتنفس منها المنطقة لافتا الى ان احياء تلك الرئة يعيد الحياة للمنطقة بأكملها معتبرا ان كل مناطق الكويت دون استثناء تعاني من نقص الخدمات وغياب الزراعة التجميلية.

أما مختار قرطبة عبدالمحسن الحسيني فشدد على ان أهالي قرطبة يشكون من عدم الاهتمام والتقصير تجاههم من قبل وزارة الأشغال العامة وهيئة الزراعة لافتا الى ان الأهالي قاموا بمبادرة الزراعة لارسال رسائل الى هذه الجهات علها تجد آذانا صاغية لدى المسؤولين.

واستغرب الحسيني ان تتم زراعة أحد الشوارع بالنخيل في المنطقة ثم تتم ازالتها في اليوم التالي متسائلا «هل الأمر كان مجرد استعراض اعلامي،لافتا الى ان هناك الكثير من أشجار النخيل تمت ازالتها لزراعة أشجار اخرى مكانها ولكن الى الآن لم يتم ذلك منتقدا تأخر وزارة الاشغال في القيام بدورها بإصلاح الشوارع وبناء أحواض طالب بها أهالي المنطقة بهدف الزراعة».

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.