دعا السكرتير العام للامم المتحدة بان كي مون هنا اليوم الى وضع حد لتقديم الاسلحة الى جميع اطراف النزاع في سوريا.
وقال في كلمته خلال أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها ال 68 في نيويورك أنه يتعين على كل الدول وقف “تغذية إراقة الدماء” في سوريا ووضع حد لتقديم الأسلحة إلى كل الأطراف.
ودعا مون الى تبني قرار في مجلس الامن الدولي حول الاسلحة الكيمياوية في سوريا على وجه السرعة مضيفا “ينبغي ان يلي ذلك فورا عمل انساني”.
ووصف الأزمة في سوريا بأنها “أكبر أزمة سلام وأمن في العالم” مشيرا إل أن أكثر من 100 ألف شخص قتلوا فيما فر سبعة ملايين شخص من ديارهم الأمر الذي أدى إلى زعزعة استقرار الشرق الأوسط.
وقال “رأينا أسوأ هجوم بالأسلحة الكيماوية على المدنيين خلال ربع قرن” داعيا الحكومة السورية إلى سرعة الوفاء بالتزاماتها التي قطعتها على نفسها بموجب معاهدة حظر الأسلحة الكيماوية.
وشدد على ضرورة أن يقدم المجتمع الدولي المسؤولين عن استخدام الأسلحة الكيماوية إلى العدالة وأن يضن سلامة وتدمير مخزونات سوريا من الأسلحة الكيماوية.
إلا أنه أكد في الوقت نفسه أن معظم عمليات القتل والفظائع التي ترتكب في سوريا تحدث باستخدام الأسلحة التقليدية مناشدا جميع الدول وقف تأجيج اراقة الدماء ووضع حد لتدفق الأسلحة إلى جميع الأطراف.
وقال ان “الرد على الاستخدام الشنيع للأسلحة الكيمياوية اوجد دفعا دبلوماسيا في اول اشارة وحدة منذ وقت طويل ” لكنه أكد امام اكثر من 130 رئيس دولة وحكومة ان “الانتصار العسكري وهم .. الرد الوحيد هو اتفاق سياسي”.
وأضاف “ادعو الحكومة السورية والمعارضة – وادعوكم جميعا في هذه القاعة وانتم تتمتعون بنفوذ لديهم – للعمل بما يؤدي الى امكانية عقد مؤتمر جنيف” الدولي للسلام.
ويسود خلاف بين الغرب وروسيا حول وسائل الزام سوريا بالتطبيق الحرفي لبرنامج نزع اسلحتها الكيماوية الذي اعلن في 14 سبتمبر الجاري في جنيف.
وأقرت روسيا اليوم بان مشروع القرار الذي يجري بحثه حول سوريا يمكن ان يتضمن ” اشارة ” الى الفصل السابع مؤكدة في الوقت نفسه ان استخدام القوة لا يمكن ان يكون تلقائيا.
قم بكتابة اول تعليق