حدد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند هنا اليوم ثلاثة شروط لقبول بلاده بالقرار الذي يدرسه مجلس الأمن الدولي حول استخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا لكنه لم يؤكد ما اذا كانت باريس ستستخدم حق النقض (فيتو) في حال لم يستوف القرار تلك الشروط.
وقال هولاند في كلمة بلاده أمام الدورة ال68 للجمعية العامة للأمم المتحدة التي بدأت اعمالها اليوم ان القرار يجب أن يبقي الباب مفتوحا أمام إمكان عرض المسألة مجددا على المجلس في أي وقت وأن يحتوي على تهديدات باجراءات عقابية بموجب الفصل السابع في حال عدم امتثال النظام السوري وان يتضمن محاسبة المسؤولين.
وفي مؤتمر صحافي عقده لاحقا اعتبر هولاند ان مشروع القرار المقترح في مجلس الأمن والذي سيتم التصويت عليه في بضعة أيام يجب أن يكون ملزما لأنه لن يتسم بالفعالية اذا لم يكن كذلك مضيفا “نريد الفصل السابع”.
وشدد على ان التهديد بفرض عقوبات ليس اقتراح فرنسا وحدها بل ان روسيا نفسها التي تعتبر أقرب حليف لسوريا اقترحت ذلك جنبا الى جنب مع الولايات المتحدة في جنيف قبل نحو عشرة أيام.
واوضح الرئيس الفرنسي ان مؤتمر (جنيف 2) المقترح ينبغي أن يشكل لقاء لاتخاذ قرارات وليس فقط للتحدث.
وأشار الى ان أولئك الذين سيقبلون مبادئ المرحلة الانتقالية المتفق عليها في مؤتمر (جنيف 1) عام 2012 مرحب بهم للمشاركة في (جنيف 2) في اشارة غير مباشرة الى ايران التي دعمت حتى الآن نظام الأسد.
وأضاف انه اذا أرادت إيران حضور مؤتمر السلام المقترح فإنها “يجب أن تفهم وتقبل بأن يكون هناك انتقال للسلطة في سوريا”.
وكشف هولاند عن انه وافق على عقد لقاء مع الرئيس الايراني المنتخب حديثا حسن روحاني هنا خلال الاسبوع الجاري وذلك بعد تصريحاته الإيجابية الأخيرة التي يمكن أن تنتج تغييرا في السياسات الإيرانية.
ودعا هولاند نظيره روحاني الى ربط اقواله بالأفعال معتبرا في الوقت نفسه ان حوارا جديا مع روحاني سيشمل أيضا أزمة الملف النووي الإيراني.
قم بكتابة اول تعليق