أمير قطر يدعو لاصلاح جوهري لمجلس الأمن لفشله في إيجاد حل سلمي للنزاع بسوريا

دعا أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني هنا اليوم المجتمع الدولي الى الإسراع في إصلاح “شامل وجوهري” لمجلس الأمن متهما إياه بالعجز في التعامل مع التحديات العالمية وطموحات الشعوب وعلى رأسها الأزمة السورية.

وفي أول كلمة له أمام الجمعية العامة بعد ارتقائه سدة الحكم في يونيو الماضي قال امير قطر “ندرك جميعا أن المسؤولية عن الإخفاق في فرض الحل السياسي الذي نفضله جميعا في سوريا يعود أساسا الى عجز مجلس الأمن عن اتخاذ القرار اللازم لوقف إراقة الدماء.. ومن هذا المنطلق فإن عملية اتخاذ القرار في مجلس الأمن باتت بحاجة ماسة الى التعديل لافتقارها الى العدالة والموضوعية”.

وأضاف أن العملية أصبحت “عائقا أساسيا” أمام حماية وحفظ السلم والأمن الدوليين وأمام معاقبة مجرمي الحرب والمجرمين ضد الإنسانية.

ودعا بالمناسبة الى التمثيل العادل للمجتمع الدولي داخل المجلس وأن يكون معبرا عن ديموقراطية العمل الدولي متعدد الأطراف.

وعن موضوع امتلاك سوريا للأسلحة الكيماوية وتداولها في مجلس الأمن قال الشيخ تميم ان الشعب السوري لم يثر من أجل وضع تلك الأسلحة تحت الرقابة الدولية بل من أجل التخلص من حكم الاستبداد والفساد ولرفع الظلم عنه.

وانتقد السياسيين في البلدان التي شهدت ثورات في إطار (الربيع العربي) لفشلهم في تجنب “المشاكل المتوقعة”.

وقال أمير دولة قطر ان طريق التحول نحو الحكم العادل في سائر دول العالم “لم يكن أبدا طريقا سهلا ميسورا.. ولم يكن السير فيه ممكنا دون التزود بالصبر والعزيمة” داعيا القادة الى الإصلاح لتجنب المزيد من الثورات.

وأضاف “ومن هنا يفضل كل عاقل أن يجري تغيير الأنظمة بالإصلاح المتدرج وليس بالثورات التي تتضمن المجازفة بالتعرض لثورة مضادة” معربا عن أسفه لأن “ثمة حالات نعرفها جيدا في منطقتنا وفي مناطق أخرى من العالم تغلق فيها بوجه الشعوب إمكانات التغيير بواسطة الإصلاح”.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.