ممثل سمو أمير البلاد يشيد بجهود حكومة العراق بتنفيذ التزاماتها تجاه الكويت

أشاد ممثل سمو أمير دولة الكويت سمو الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء هنا اليوم بالعلاقات الثنائية مع العراق وجهوده في تنفيذ التزاماته الدولية تجاه دولة الكويت بموجب قرارات مجلس الأمن الدولي.

وذكر سموه خلال كلمته التي ألقاها في اجتماعات الدورة 68 للجمعية العامة للأمم المتحدة “اود ان اشيد بالعلاقات الثنائية مع جمهورية العراق وجهود الحكومة العراقية لتنفيذ التزاماتها الدولية تجاه دولة الكويت تنفيذا لقرارات مجلس الامن ذات الصلة”.

وقال ان علاقات الكويت والعراق “شهدت تطورا ايجابيا ملموسا من خلال التواصل على أعلى المستويات بين قيادتي البلدين متجاوزين الخلافات السابقة بين البلدين متطلعين إلى تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية في المستقبل لما فيه خير ومصلحة شعبي البلدين”.

وأعرب عن تطلع الكويت إلى تعاون حقيقي مع العراق “للكشف عن رفات المفقودين الكويتيين ورعايا الدول الثالثة والبحث الجاد عن الأرشيف الوطني لدولة الكويت تنفيذا لقرار مجلس الأمن رقم 2017 لسنة 2013 الذي جاء نتيجة التفاهم الذي تم لنقل مسؤولية متابعتهما من المنسق الدولي رفيع المستوى إلى بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في العراق”.

وأشاد سموه في هذا الصدد بجهود الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون وحرصه على تسريع إنهاء هذين الملفين والكشف عن مصير بقية المفقودين وإنهاء المعاناة الإنسانية لأسرهم.

يذكر انه بعد مرور أكثر من 23 عاما على مأساة نحو 600 أسير كويتي وغير كويتي تم العثور حتى الآن على رفات 236 منهم ما زال مصير البقية مجهولا في العراق منذ الثاني من أغسطس من عام 1990.

وشهدت الآونة الاخيرة عودة العلاقات الكويتية العراقية إلى مجاريها بقوة دفع متزايدة حيث دشن سمو امير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح عهدا جديدا أساسه طي الملفات العالقة بين البلدين وزار العراق في 29 مارس 2012 في خطوة وصفها المحللون السياسيون بالتاريخية.

ووقع البلدان عدة اتفاقيات ومذكرات تفاهم منها ما يتعلق بترتيبات عملية صيانة التعيين المادي للحدود وتمويل مشروع إنشاء مجمع سكني في أم قصر.

وصادق البرلمان العراقي في يوليو الماضي على اتفاق إنشاء لجنة مشتركة للتعاون بين حكومتي البلدين لتعزيز علاقات الصداقة والتعاون الثنائي ورغبة من الجانبين في حل القضايا العالقة بينهما التزاما بالمواثيق والقرارات الدولية ذات الصلة بغية الوصول لتسويه شاملة لكل المتعلقات بينهما بما يساعد على نشوء أرضية صلبة للعلاقات الأخوية.

ولعبت الكويت دورا كبيرا في التعجيل في اتخاذ مجلس الأمن القرار الخاص بخروج العراق من أحكام الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة حيث أتاح القرار للعراق مكاسب كبيرة هي استعادة سيادته كاملة غير منقوصة واستعادة قوته الاقتصادية في المنطقة وهو ما وطد أيضا العلاقة الأخوية بين البلدين.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.