دعا ممثل سمو أمير دولة الكويت سمو الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء هنا اليوم مجلس الأمن إلى البدء في خطوات جادة لحل الأزمة في سوريا.
وقال سموه خلال كلمته التي ألقاها في اجتماعات الدورة 68 للجمعية العامة للأمم المتحدة ان “مجلس الأمن أمام مسؤولية تاريخية مفصلية للبدء في خطوات جادة وملموسة تكفل إيجاد حلول تضمن حقن دماء الأشقاء من الشعب السوري وتحقق مطالبهم وتعيد الأمن والاستقرار لبلادهم”.
وأوضح سموه أن الأزمة في سوريا قد “تجاوزت وصف الكارثة الإنسانية لتقترب وبشكل متسارع لوصف النكبة مع تعاظم أرقام الضحايا وتضاعف أعداد المفقودين والنازحين داخليا وخارجيا وتكرار مشاهد الدم والعنف والدمار والقهر والانتهاك لأبسط معاني وقيم الإنسانية بحيث باتت عائقا لأي حلول قريبة قادرة على احتوائها رغم الجهود الكبيرة والمتواصلة التي بذلت على المستويين الإقليمي والدولي”.
كما وجه سموه الشكر لكافة الدول التي شاركت في مؤتمر المانحين بشأن سوريا الذي عقد بدولة الكويت في يناير الماضي ونجح في تجاوز التعهدات المستهدفة حيث شاركت به 73 دولة.
وقال سموه ان المؤتمر الذي جاء استجابة لمعاناة الشعب السوري جراء تفاقم الازمة ونتائجها المدمرة حقق النتائج المرجوه منه بعد ان تجاوزت التعهدات والمساهمات المبلغ المستهدف 5ر1 مليار دولار ساهمت دولة الكويت ب300 مليون دولار من اجمالي المبلغ تم تسديدها بالكامل لعدد من أجهزة ووكالات الأمم المتحدة وترجمت على ارض الواقع على شكل مساعدات إغاثية عاجلة للشعب السوري في الداخل والخارج.
وكانت دولة الكويت قد اعربت في وقت سابق من الشهر الجاري عن تطلعها لإنهاء الأزمة الإنسانية في سوريا بالطرق السياسية كما دانت استخدام الأسلحة الكيماوية ضد السكان المدنيين معربه عن اتفاقها مع تقييم مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان حول خطورة الوضع الحالي هناك.
قم بكتابة اول تعليق