طارق إدريس: الخميس… “نذبح إبليس”

باعتقادنا أن الأولين من أهل الكويت حرصوا على ان تكون إهزوجاتنا الشعبية لها معنى ومراد وأسس مربوطة بالموروث الشعبي والعقائد, لذلك فندوا حتى الأيام ومعانيها في إغان حلوة محببة للأطفال, ومبسطة وهي عظة ودرس لهم في الحياة, لذلك قالوا في أيام الأسبوع عندما يذكر يوم الخميس… “نذبح إبليس” يقولونها بكل حماسة وتقول الروايات ان الخميس هو ما يقبل القسمة على خمسة وقديماً قالوا أيضاً يعني “الجيش” لأنه يقسم إلى خمسة أجزاء المقدمة, والمؤخرة والميمنة والميسرة والقلب, وبذلك يأتي فعل “نذبح إبليس” متناغماً ومنسجماً مع تعريف كلمة يوم الخميس, وبالأمس أعلن رئيس مجلس الأمة مرزوق علي الغانم ان نواب المجلس متفقون ومتوافقون على أولوية “القضية الإسكانية” كأهم قضية لأولويات استبيان المواطن وعلى رأس الأولويات الشعبية!
الظاهر ان مجلس 2013″راح يذبح إبليس” ويقضي على القضية الإسكانية نهائياً!
بالطبع “إهزوجة” الأيام التي يتغنى بها أطفالنا منذ أن عرف بلدنا الكويت هي بالحقيقة موروث شعبي خليجي معروف, وهي أغنية جميلة تلائم الأطفال وحركاتهم الايقاعية ورقصاتهم من يوم السبت “سبمبوت” إلى يوم الجمعة عيدنا وعيد الرسول (صلى الله عليه وسلم).
سياسياً نقول نحن لا نقبل التهديد والوعيد لأن الديمقراطية أخذ وعطاء وتقاسم في احترام الرأي والرأي الآخر وطالما استقال المدير العام للرعاية السكنية صبحي الملا بسبب معلن هو التداخلات السياسية في شأن ومنظمومة العمل في مؤسسة الرعاية السكنية, تأتي القضية اليوم بعد أن أعلن مجلس 2013 اعتبار القضية الاسكانية من أهم أولوياته مشروعاً لبحث دور هذه اللجنة المشكلة من خارج مؤسسة الرعاية السكنية سياسيا.
طالما ان ملف القضية الإسكانية صار بيد نواب الأمة ومن أولوياتهم لانها من أهم أولويات المواطن, وعلى الحكومة التعاون مع المجلس في “ذبح إبليس” للقضاء على مشكلات الوضع الاسكاني ووضع الحلول المناسبة بعيداً عن اللجان الرديفة للسياسة الوزارية والشخصانية!
من هنا نقول ان كل إمنياتنا ترجمة أفعال المجلس والعمل على الانجاز وكل خميس تكون هناك قضية وطنية من أولوياتنا حتى نحقق “اهزوجتنا” الشعبية في “ذبح إبليس”, وياليت تكون هناك جلسة كل خميس لمناقشة أولويات استبيان المواطن حتى نقضي على كل مشكلاتنا التي طرحها هذا الاستبيان!
****
“الكويتية”… على “بساط الريح”!
الواضح بعد مقالة الزميل رئيس مجلس إدارة شركة الخطوط الجوية الكويتية الكابتن سامي النصف عن ان الأمور كلها تسير وفق الخطط المرجوة لتأمين الإقلاع الآمن والهبوط بسلام للطائر الأزرق عنوان التفاؤل والراحة, وأنت تقلع على متن “الطائر الوطني” لذلك نقول: ان “بساط الريح” اسم أول طائرة للشركة في اسطولها الجديد وشكراً للزميل سامي النصف !

كاتب كويتي
mesaha_lelwaqt@yahoo.com
twitter@tariq_edres
المصدر جريدة السياسة

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.