اثنت دولة الكويت امام الدورة ال24 لمجلس الامم المتحدة لحقوق الانسان هنا اليوم على التزام الحكومة السريلانكية وتعاونها مع آليات المجلس والتفاعل الايجابي مع توصياته.
واكد المستشار بوفد الكويت الدائم لدى الامم المتحدة مالك حسين الوزان في كلمة الكويت هنا اليوم تعقيبا على تحديث حالة حقوق الانسان في سريلانكا “ان التزام سريلانكا تمثل من خلال الردود على الرسائل الواردة من قسم الإجراءات الخاصة بالمجلس”.
وأشار الى “الشوط الكبير الذي قطعته نحو المصالحة في السنوات الأربع التي انقضت منذ نهاية الصراع الذي عصف بالبلاد لفترة طويلة”.
واكد الوزان ضرورة استمرار تشجيع سريلانكا في عملها النشط والمستمر في مواجهة التحديات وما تبديه من تعاون مع المجلس وآلياته وما تحققه من انجازات في سعيها لتحقيق المصالحة والاستقرار والانتقال الى البناء والتنمية وتعزيز حقوق الانسان.
ودعا المجلس الى دعم سريلانكا ومساعدتها في هذا الاطار لاسيما ان المفوضة السامية لحقوق الانسان اكدت ان سريلانكا أظهرت التزاما حقيقيا بعملية المصالحة من خلال اتخاذها مجموعة من التدابير المحلية بما في ذلك خطة العمل الوطنية لتنفيذ توصيات لجنة الدروس المستفادة والمصالحة.
وأوضح ان هذا الالتزام تجلى في التقدم الكبير في عملية المصالحة في إعادة التأهيل وإعادة التوطين وإعادة الإعمار والمساءلة وإزالة الألغام وقرارات قضايا الأراضي وتطوير سبل العيش وتنفيذ السياسة اللغوية.
ورحبت الكويت بقبول سريلانكا ل 53 توصية إضافية من لجنة الدروس المستفادة والمصالحة والعمل على تنفيذها في إطار خطة العمل الوطنية والتي تتطلب حث الحكومة السريلانكية على السعي بهمة في جهودها الحالية بشأن المصالحة في إطار خطة العمل الوطنية.
واكد ان سريلانكا خلال الدورات المتعاقبة والدورة الحالية وأثناء الاستعراض الدوري الشامل لملفها في حقوق الانسان اضافة الى ما لمسته المفوضية خلال زيارتها الاخيرة لسريلانكا اطلعت المجلس بقدر كبير من التفاصيل وبشفافية عن التقدم المحرز في الجوانب المختلفة لعملية المصالحة التي تستحق من الجميع الثناء والتشجيع.
في الوقت ذاته اشاد الوزان بالانتخابات التي تمت مؤخرا في مجلس المحافظة الشمالية في ال21 من سبتمبر الجاري وذلك للمرة الأولى منذ إدخال نظام مجلس المحافظة في عام 1987 مع الالتزام بالتمسك بالديمقراطية على الرغم من التحديات.
قم بكتابة اول تعليق