فرسان في (موقعة النساء)
حدث اثناء تجوالي في مخازن (الكويتية) الاعلامية أن وقع نظري على هذا التعبير الجميل في دكان د. محمد الرميحي فما كان مني إلا أن مددت يدي وسرقته ونزعت عنه الصفة الحربية او العسكرية المعتادة وألبسته ثوب الانوثة باعتباره تانيثاً لكلمة (موقع) وهو اليوم مصدر تحيتي واحترامي لنسائنا الفاضلات الحاملات بجدارة لصفات الفروسية علماً وعملاً في مواقعهن المميزة.
1- النائب صفاء الهاشم بنظرتها الثاقبة والذهن المتقد والنشاط في المتابعة الدائمة واغلاق ابواب النسيان او التناسي والخذلان او التخاذل فهي دائمة الغرز باظافرها الانيقة في سلال المهملات المتعمدة من مآسي المواطن والوطن والتي شكلت لاجلها لجان ولجان من اجل التحقيق والدراسة منذ بداية 2012 مروراً بخطط التنمية المعلقة ما بين السماء والارض وصولاً الى حالات التنفيع لبعض النواب والوزراء وتوزيع زكاة الشاليهات والمزارع والمراعي وكلها من رحم الدولة.
الا تملك هذه المرأة صفات الفروسية؟؟؟
2- المهندسة د. رنا الفارس مديرة البرنامج الانشائي لجامعة الشدادية هذا المشروع (الحلم) الذي بدأ عام 2004 حيث بدأ نضالها مع المعوّقات والمعرقلات والعيون التي خرجت من احداقها والأفواه التي فُغرت والجيوب التي انفتحت ورفضت الاغلاق.
سنوات وسيدة الصمود والانجاز د. رنا الفارس تصارع الامواج العاتية حتى بدأ العمل بالمشروع 2009 ومازالت على ذات الهمة بلا كلل ولا ملل تواجه عمليات التجهيز والتنفيذ وتحلم بفتح اول كلية 2017 لترى النور وتستقطب الطلبة والطالبات (ألا تستحق ميدالية فارس)؟؟
3- شابة حلوة تمتلئ حياة ونشاطاً فكرياً وفنياً واخلاقياً وهي تشكيلة ربانية من أب مميز علماً وعملاً وام تشعرك باستعدادها لحضانة العالم من حولها.. هي الزين الصباح وكيل وزارة الدولة لشؤون الشباب والرياضة.
يكفينا فخراً بها – كنساء الكويت – بانها صغيرة وتشغل مركزاً كبيراً لكنها تقدم فريق عملها قبل ذاتها وتعلن عن المسار الذي تنوي سلوكه باستقامه، وانجاز فريق وليس ذاتياً ولا شخصياً وهذا دليل ثقة بالنفس عظيمة وبعد عن الغرور.
وما تسمية فريق عملها بالنجوم الا دليل على البعد الفني الذي يحتويها لانها حائزة على مجموعة جوائز لاعمالها الفنية بما في ذلك جائزة الابداع من مهرجان (كان) السينمائي لانها تملك عيناً ثالثة هي (الكاميرا).
هذه الشابة يشغلها اليوم اكثر الموضوعات كسراً لظهر الوطن يكمن في تلك الكتل الشبابية العاجزة عن اتمام تعليمها بما يؤهلها للوظيفة الحكومية.
هي مشغولة بهم وتعمل ضمن الاطار المحدود الذي تشغله لتعليمهم اكتساب القدرة على تنمية ذوايهم لشغل مناصب لا تحتاج لدرجات اكاديمية عالية لكنها هامة ومحترمة والقصور في الوطن واضح فيها مثل السكرتارية الحديثة الإلكترونية التي لا تحتاج اكثر من تأهيل مركز يعطي الشاب ثقة بنفسه للانجاز على غرار ما تقدمه مؤسسة لوباك او برامج بروتوجية وغيرها.
اتمنى – شخصيا ان تحظى بمأسسة جهازها حتى تسدّ ذاك الفراغ.
4- الثلاثي فتوح الدلالي وفارعة السقاف ونادية المرزوق والكوكبة الرائعة المحيطة بهم لانهم اول من رفع علم (الشباب) في الكويت وجعل المجموعة بعد المجموعة تحاول اللحاق بهم لانهم قد وضعوا ابهامهم على علة العلل في حياة الشباب وهو (الفراغ) والذي ما احتاج اكثر من الانشغال والتشغيل اذا كان المفتاح لذاك الباب حين بدأوا باختيار مجموعات شبابية من الجنسين ومن الثانوي ووضعهم في عطلتهم الصيفية في وظائف في المؤسسات الاهلية تحت رعايتهم ورقابتهم.
بجهود تلك المجموعة الصغيرة وقيادتها تشعبت الانشطة وكبر العمل وامتد الى بلاد عربية اخرى كل ذلك نما بالحرص على الرعاية المباشرة ودعم المحبين لهذا الجهد المميز وجدّيه المؤسسين الفوارس في موقعة النساء.
فاطمة حسين
المصدر جريدة الوطن
قم بكتابة اول تعليق