منة شلبي تتحدى الملل بالنيولوك

على الرغم من ان البطولة المطلقة حلم يراود الكثير من الفنانات، فإن الفنانة منة شلبي التي حصدت البطولة المطلقة كثيراً من قبل، سواء في السينما او التلفزيون، تخلت عنها بكامل ارادتها، وفضلت البطولة الجماعية في مسلسلها الاخير «نيران صديقة».

منة تتحدث معنا عن سبب حماستها لتلك التجربة، وأهم الاستعدادات التي قامت بها من أجل هذا العمل، وحقيقة خلافها مع أبطاله بسبب ترتيب الأسماء. كما تكشف سر لجوئها الى نيولوك مؤخرا، وغيرها من الاعترافات الجريئة في حوارنا معها.

شاركت في سباق الدراما الرمضاني لهذا العام من خلال مسلسل «نيران صديقة» الذي مثل عودة قوية لك إلى شاشة التلفزيون.. فما سبب الغياب طوال الفترة الماضية؟

– تلقيت العديد من العروض للمشاركة في بطولة أكثر من مسلسل إلا انني اعتذرت عنها، فجميع السيناريوهات التي عرضت علي خلال الفترة الماضية لم أجد نفسي فيها. وانا لا أريد ان أكرر نفسي أو أقدم ادواراً شبيهة بالأدوار التي قدمتها من قبل، لذلك توقفت عن العمل فترة حتى أجد العمل المناسب الذي يعيدني إلى الدراما، وبالفعل عندما قرأت سيناريو مسلسل «نيران صديقة» وافقت عليه من دون تردد لأنني وجدت فيه كل مقومات النجاح.

عمق وجرأة

وما الذي حمسك للمشاركة في بطولة هذا المسلسل؟

– السيناريو هو السبب الرئيسي الذي دفعني الى المشاركة في بطولة المسلسل من دون تردد، فهو مكتوب بحرفية شديدة، كما انه يعالج الكثير من القضايا الاجتماعية الإنسانية التي نمر بها بعمق وجرأة، هذا بالإضافة إلى انني قدمت من خلاله دورا مؤثرا ومختلفا عن الأدوار التي قدمتها من قبل.

كيف كانت ردود الأفعال التي وصلتك حول دورك فيه؟

– على الرغم من المنافسة الشرسة التي شهدها موسم الدراما الرمضاني هذا العام، فإن المسلسل نجح في تحقيق نسبة مشاهدة عالية ونال إعجاب الكثيرين، كما ان دوري حصل على إشادة خاصة من النقاد، وأكدوا انني قدمت دورا متميزا ويختلف عن الأدوار التي قدمتها من قبل.

مغامرة محسوبة

لكن البعض وجد أن تجسيدك لدور امرأة تجاوزت سن الأربعين مغامرة خطرة.. فما تعليقك؟

– بالعكس، انا أعشق مثل هذه الأدوار، وأتمنى تقديمها في أعمالي المقبلة، فعلى الرغم من أنني اقدم دور «أم» لديها ابن في مرحلة الشباب لأول مرة في مشواري الفني، فإنني وجدت ان هذا الأمر بمنزلة تحد كبير بالنسبة لي، وأعتقد ان الفنان الجيد يستطيع أن يقدم نفسه في أي مرحلة عمرية. وفي النهاية أشعر بفخر شديد لقيامي بهذا الدور على الرغم من صعوبته.

كيف كان التعاون مع فريق عمل المسلسل؟

– كواليس المسلسل كانت ممتعة للغاية، وكل منا كانت لدية رغبة في ظهوره في أفضل شكل ممكن أمام الجمهور، حيث سيطرت على جميع الفنانين روح الحب والتفاهم والانسجام. ولا يمكن ان اصف مدى سعادتي بالتعاون مع رانيا يوسف وكندة علوش وعمرو يوسف، وبصراحة كنت واثقة من ان مسلسل «نيران صديقة» سيحقق هذا النجاح بفضل كل من شارك فيه اذ بذلوا جهدا ضخما.

 

خلافات وإشاعات

لكن تردد وجود خلافات بينك وبين الفنانة رانيا يوسف حول ترتيب الأسماء في مقدمة العمل.

– إشاعات سخيفة، فعلاقتي بالفنانة رانيا يوسف جيدة للغاية ولم تحدث بيننا أي خلافات، لكنني توقعت خروج هذه النوعية من الاشاعات المستفزة، خصوصاً ان المسلسل ينتمي إلى أعمال البطولة الجماعية. مسألة ترتيب الأسماء لا تشغلني أبدأ ولم تكن عائقا أمامي، فكل ما يشغلني هو تقديم عمل جيد ومتميز يجذب الجمهور، حتى لو كان اسمي في نهاية المشاركين فيه.

 

بطولة جماعية

البعض وجد أن مشاركتك في هذا العمل الذي ينتمي إلى البطولة الجماعية فيها تراجع في مكانتك الفنية بعد ان حصدت البطولة المطلقة من قبل، فما تعليقك؟

– لا أفكر بهذه الطريقة، ولا تشغلني مساحة الدور أو عدد المشاهد التي أقدمها، فالأهم بالنسبة لي هو تقديم عمل متميز ومختلف عن جميع الأعمال التي قدمتها من قبل. وبصراحة هذا ما دفعني الى تقديم مسلسل «نيران صديقة»، فقد وجدت فيه كل المقومات التي تدفعني للموافقة عليه من دون تردد، وأهمها القصة المشوقة التي تدور حولها أحداث المسلسل، والدور الجديد الذي أعتبره نقلة قوية في مشواري الفني.

هل هذا يعني ان البطولة المطلقة لا تشغلك؟

– هذا صحيح، فانا مؤمنة بان البطولة المطلقة لم تعد دليل نجاح أي فنان. الأمور لم تعد تقاس بهذه الطريقة، والأهم بالنسبة لي هو تقديم دور جيد ومؤثر في الأحداث، وأعتقد ان معظم الأعمال الناجحة التي قدمت كانت بطولة جماعية وليست فردية.

هناك من وجد تشابها بين مسلسل «نيران صديقة» وبين فيلم «ويجا» الذي سبق ان قدمته مع المخرج خالد يوسف، ما ردك؟

– ليس هناك أي تشابه بين قصة المسلسل والفيلم، فأحداث فيلم «ويجا» تدور حول لعبة وليس فيها أي غموض، عكس مسلسل «نيران صديقة» الذي تعتمد احداثه على التشويق والغموض. وعموماً انا ضد مسألة التكرار وتقديم نوعية واحدة من الأعمال الفنية، حتى لو حققت نجاحا كبيرا.

هل هناك مشاريع سينمائية تستعدين للمشاركة فيها خلال الفترة المقبلة؟

– تلقيت العديد من العروض خلال الفترة الأخيرة، غير انني لم أوافق سوى على بطولة فيلم بعنوان «رسائل حب»، يجمعني بالفنان عمرو يوسف مرة أخرى. ويشاركني في بطولته أيضاً صلاح عبد الله وإسعاد يونس، والعمل من إخراج داود عبد السيد.

نيولوك

لاحظ الجميع مؤخرا قيامك بتغيير شكلك، ما الذي دفعك الى هذا؟

– ألجأ إلى النيولوك احيانا لأتحدى به الملل، وهذا ليس عيبا ابداً، لان تغيير قصة شعري او مكياجي او اسلوب اختياري لازيائي بين الحين والآخر يجعلني اشعر بالتجديد، وهو ما فعلته أخيراً عندما كنت في رحلة الى ايطاليا للاستجمام بعد عناء تصوير مسلسل «نيران صديقة».

في النهاية، هل شغلك الفن عن التفكير في الحب والزواج؟

– بالطبع لا، فلا علاقة بين انشغالي بالعديد من الارتباطات الفنية وبين عدم زواجي حتى الآن، وكل ما في الامر انني لم أجد الشخص المناسب الذي يحترم طبيعة عملي ويحبني ويخاف على مشاعري.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.