اكد وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس اليوم أهمية الدور الذي تلعبه الدول الاوروبية في ايجاد حل فعال للازمة السياسية السورية رافضا بشدة تشكيك الرئيس السوري بشار الاسد بذلك.
وقال فابيوس في تصريحات اوردتها اذاعة (فرانس انتر) في اول رد فعل رسمي على تصريحات ادلى بها الاسد أمس ان “دولا اوروبية ستشارك في مؤتمر (جنيف2) المقبل حول سوريا ولا نأبه بما يقوله بشار الاسد”.
واضاف ان “بشار الاسد هو المسؤول الوحيد عن مقتل اكثر من 100 الف شخص من شعبه ومسؤول ايضا عن هجوم كيماوي ادى الى سقوط نحو 1500 قتيل من شعبه ويجب استجوابه على ذلك بصفة مجرم ضد الانسانية”.
وحول مؤتمر جنيف2 المرتقب قال وزير الخارجية الفرنسي ان “الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الامن ستسعى مع اطراف اخرى الى بحث سبل التوصل الى حكومة انتقالية موحدة بعيدا عن المتطرفين وفقا لتطلعات الشعب السوري”.
واضاف “يجب علينا ايجاد حل توافقي بين المعارضة المعتدلة وممثلي النظام لتفويت الفرصة على الارهابيين والمتطرفين وتنظيم القاعدة مشيرا الى ان المعتدلين يمثلون نحو 80 في المئة من المعارضة ويجب الحرص على اشراكهم في العملية السياسية.
وكان الرئيس السوري بشار الاسد اعتبر في تصريحات لتلفزيون (راي نيوز 24) ان “معظم البلدان الاوروبية لا تمتلك القدرة على لعب دور بحل الازمة في سوريا لأنها لا تمتلك العوامل المختلفة التي تمكنها من النجاح ومن ان تكون كفؤة وفعالة في ذلك”.
كما رحب فابيوس بإجماع الامم المتحدة يوم الجمعة الماضي على تبني قرار يطالب بنزع الاسلحة الكيماوية السورية على الرغم من ان القرار لا يهدد باتخاذ اجراءات عقابية “تلقائية” اذا لم تمتثل الحكومة السورية.
وقال بهذا الصدد “رغم اننا لم نصل الى ما كنا نريده الا ان هناك فرقا كبيرا بين اصابة مجلس الامن بالشلل واتخاذه قرارا بالإجماع”.
وكان مجلس الامن قد اعتمد بالإجماع قرارا ملزما من شأنه القضاء على الاسلحة الكيماوية السورية وحذر من انه سيفرض في نهاية الامر تدابير عقابية بموجب الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة اذا لم يمتثل اي طرف في سوريا للأحكام.
وجاء القرار بعد ساعات من اعلان منظمة حظر الاسلحة الكيماوية ان مجلسها التنفيذي وافق على برنامج مستعجل لتحقيق الازالة الكاملة للأسلحة الكيماوية في سوريا بحلول منتصف عام 2014 .
قم بكتابة اول تعليق