اكدت وزيرة الدولة لشؤون الاعلام البحرينية سميرة رجب هنا اليوم ان الاحداث الاخيرة والمتسارعة في المنطقة العربية تتطلب اعادة التفكير في مهام الاعلام ووظائف الاتصال التقليدية التي انشئ من اجلها في علاقته بالمجتمع.
وقالت رجب في الملتقى الاعلامي الخليجي الاول الذي افتتح تحت شعار (الاعلام والاتصال والامن القومي ) اليوم ان الملتقى يمثل فرصة لبناء مساحة جديدة للنقاش وتبادل الآراء حول عمل وسائل الاعلام والاتصال بمختلف ابعادها.
واضافت ان الجهود الاعلامية تسعى الى بث الوعي حول التغيرات والآليات الحديثة التي تعمل بها وسائل الإعلام والاتصال ضمن استراتيجيات تصب في مصالح سياسية بعيدة كل البعد عن الدور التقليدي في دعم المصالح الفكرية او المجتمعية عبر وسائل الاعلام.
ودعت الى مواكبة التطور التكنولوجي الحديث للمعلومات والاتصالات والتي تسارعت بشكل كبير خلال السنوات القليلة الماضية مؤكدة ان وسائل الاعلام الدولية تعمل بصورة ذكية وبإمكانيات ضخمة بحيث يصعب التفريق بسهولة بين الاعلام الموجه من جهة وحق الشعوب من جهة اخرى في الحصول على الاخبار والمعلومات وحق ممارسة حرية الرأي والتعبير.
واكدت انه لا يمكن في الوقت الراهن لأي بلد مهما كان حجمه العسكري او السياسي او الاقتصادي او الثقافي ان يغفل عن الدور المحوري الذي تلعبه وسائل الاعلام والاتصال داخل المجتمع او في تفاعله مع المجتمعات والدول الاخرى.
وبينت ان البعض يرى ان الثورة الحقيقية التي تقودها التكنولوجيا ووسائل الاتصال الحديثة تمثل في واقع الامر عملية احتلال المعلومات لصدارة القوانين والقيم المنظمة لحياة الفرد والمجتمع مضيفة ان التطور التقني يمنح وسائل الاتصال مركزية النفوذ وادارة العالم.
واعربت رجب عن قلقها من وجود فوضى بسبب التطور الهائل في هذا المجال وامكانية ان يتحول تدفق معلومات شبكات الاعلام والاتصال بطرق غير اخلاقية الى ادوات واسلحة جديدة يمكن أن تساهم في اضعاف مفهوم الدولة والتأثير على سيادتها واستقلاليتها في ظل عولمة الاقتصاد والثقافة.
وشددت على حق الدولة في حماية نفسها من شبكات الاعلام والاتصال الداخلية والخارجية التي لا تحترم القوانين او تمثل خطرا على امنها الوطني مشيرة الى ان جميع دول العالم حتى الديمقراطية منها والتي تنادي باحترام حرية الرأي والتعبير تضع قيودا اعلامية للدفاع عن امنها القومي.
قم بكتابة اول تعليق