قال وزير خارجية مملكة البحرين الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة ان دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية تتطلع الى لغة جديدة وأفعال ملموسة من القيادة في ايران بعد انتخاب الرئيس حسن روحاني في يوليو الماضي.
وخاطب الشيخ خالد آل خلفية الجمعية العامة للأمم المتحدة في مناقشتها السنوية قائلا ان دول مجلس التعاون الست تتطلع الى لغة جديدة واضحة وتصريحات ايجابية ومبادرات وأفعال ملموسة من طرف ايران تؤدي إلى ازالة التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة بما يساعد على بناء جسور الثقة والتعاون وقيام علاقات صداقة ودية على أساس حسن الجوار والمصالح المتبادلة.
وأضاف أن دول مجلس التعاون تحرص على اتباع نهج التطور المنتظم لتحقيق التقدم والنماء لشعوبها والاستفادة من التطور الهائل في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وغيرها من القضايا المرتبطة بالأمن والبيئة والموارد الطبيعية والسكان.
وأشار الى ان منطقتنا التي تعتبر جزءا حيويا من هذا العالم تسعى إلى ارساء مفهوم جديد للأمن الإقليمي يؤكد بالإضافة إلى الاهتمام بالبعد الجغرافي والسياسي للمنطقة وبالتحالفات القائمة مع الدول الصديقة التي تربطنا بها اتفاقات تاريخية واستراتيجية اهتمامه بالأمن الإنساني والغذائي والمائي من أجل بناء علاقات ترسخ الاستقرار ولغة الحوار البناء وثقافة السلام والصداقة والاحترام المتبادل.
وبين ان مملكة البحرين ودول مجلس التعاون تعمل في إطار ثلاث ركائز استراتيجية مهمة لتعاملنا ولتعزيز مسيرتنا ولبناء علاقات صحيحة ومستدامة مع جيراننا” وللتعامل مع دول العالم بأسره والتفاعل مع كافة المستجدات والتحديات.
وأوضح ان الركيزة الاولى هي الشراكة الأمنية الإقليمية بين دول مجلس التعاون بعضها البعض ومع شركائها من دول العالم مضيفا أنها تعمل معا من أجل الحفاظ على استقرارها وأمنها المشترك في اطار من التنسيق والتعاون والتكامل وصولا للاتحاد المنشود.
وأضاف ان الركيزة الثانية هي الاصرار على التمسك بمبادئ حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى واحترام مبادئ القانون الدولي والمواثيق الدولية والتعايش السلمي والتعامل مع التحديات التي من أبرزها ضرورة وقف تدخل ايران في شؤون دول المنطقة وإنهاء احتلالها للجزر الثلاث التابعة للإمارات العربية المتحدة طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى.
أما الركيزة الثالثة فقال إنها تحقيق تطلعات شعوبنا وفي مقدمتها رفع مستوى المعيشة وتحقيق الأمن والاستقرار واحترام حقوق الإنسان من خلال إرساء مبادئ التعددية والديمقراطية والمشاركة بين الجميع عبر الحوار المتواصل بما يراعي القيم الحضارية ومراحل التطور السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي.
قم بكتابة اول تعليق