علي الغانم: عارضت منح الحكومة أسهماً للمواطنين ببنك وربة

عبر رئيس غرفة تجارة وصناعة الكويت، علي محمد ثنيان الغانم عن قلق القطاع الخاص من سيطرة جو من الإنفاق الاستهلاكي حتى أصبح المواطن “مأخوذا بيومه ذاهلا عن غده كلما زاد إنفاقه الاستهلاكي العقيم طالب بالمزيد واستجابت لمطالبه الترضيات والتسويات” بصورة مناقضة لما تقتضيه أبسط متطلبات التنمية.

ووفقا لصحيفة النهار الكويتية، قال الغانم “كان الله في عون من يحمل حقيبة وزارة المالية في الكويت بسبب عمق وانعكاسات الهم الاقتصادي، فالوزير يدرك في الوقت ذاته صعوبة الإنجاز، في ظل غياب الرؤية المتفق عليها بشكل يحول دون اتخاذ القرار الجريء.

يذكر أن علي الغانم يعتبر من أهم الشخصيات الاقتصادية في الكويت ودول الخليج العربي، وله إسهامات كبيرة على الصعيد الاقتصادي في المنطقة، ويترأس غرفة التجارة في الكويت منذ سنوات طويلة.

وعارض الغانم صراحة النهج الذي سار عليه تخصيص أسهم بنك وربة لجميع المواطنين وهو منهم، وما شاب إجراءات طرح أسهم المصرف الإسلامي الجديد، من مضاربة واضحة تثبت صحة الرأي الذي ذهبت إليه الغرفة سالفا، الذي يقوم على أن دعم المواطنين وتشجيعهم وتمويلهم للمشاركة في مشاريع التنمية، يجب أن يأخذ صيغة أخرى لا تشوه المفهوم المستقر للشركة المساهمة.

وفي الشأن العربي عبر الغانم عن اعتقاده بأن “الربيع العربي”، رغم مخاضاته العسيرة والدامية، سيكون من أهم محطات العرب في تاريخهم الحديث، وسيلعب دورا إيجابيا في تشكيل مستقبل الأمة العربية لجهة رفع مستوى الحريات و”كسر قيد الشباب.. وهذا أمر مهم لمن يدرك إرادة الشعوب.. وكيف تدار الأمم”.

وقال الغانم إن الوطن العربي لن يعود ابدا لما قبل “الربيع” الذي وضع نهاية لمخاوف كثيرة أهمها الخوف من جبروت السلطة.

ولكن عبور الجسر لن يكون سهلا، والمرحلة الانتقالية لن تكون قصيرة، هذه حقائق تاريخية من أيام الثورة الفرنسية، فليس عن طول الطريق وصعوبته بديل.

وشدد على أن غرفة تجارة وصناعة الكويت وبدعم من الحكومة، كانت أول جهة ترسل وفدا اقتصاديا إلى مصر بعد ثورة 25 يناير.

وقد بحث الوفد الكويتي، عبر اجتماعات مهمة مع جميع أعضاء مجلس الوزراء المصري، وانهى عدة مشاكل تتعلق بالمستثمرين الكويتيين، ووضع أسسا معلنة لمعالجتها.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.