شهدت تداولات سوق الكويت للأوراق المالية (البورصة) تراجعات لافتة لليوم الثاني على التوالي بسبب استئثار بعض المضاربين بمجريات الحركة وسط ضغوطات طالت عموم الأسهم الصغيرة من أجل محاولة التثبيت على أسعارها الحالية المتدنية.
يأتي ذلك وسط عمليات جني الأرباح من بعض المتداولين وعدد من مديري المحافظ والصناديق خصوصا للأسهم دون ال300 فلس التي شهدت حركة هي الاكثر ارتفاعا في جلسة اليوم ومن الاسهم التي تحركت في هذا الاتجاه (كويت ت) و(دواجن) و(تجارة) و(قرين قابضة) و(م الأعمال) وغيرها من أسهم تتداول عند هذا المستوى أو من دون ال100 فلس.
ومن الواضح ان السيولة النقدية المتداولة اليوم لم تكن عند مستوى الطموحات المرجوة والتي لم تتخط ال39 مليون دينار كويتي بعدما كانت لامست ال59 مليونا الشهر الماضي وانسحب الامر كذلك على كميات الأسهم المتداولة التي شهدت تناقصا حيث لم يتم التداول الا على 342.2 مليون سهم عبر 10090 صفقة في دلالة على تدني حركة السوق.
وتبدى أيضا ان حالة الترقب لاعلانات بيانات الشركات المدرجة عن الربع الثالث من العام انعكست على أوامر الشراء أو البيع من جانب المستثمرين ممن فضل بعضهم عدم الولوج في مجريات الحركة إلا في أضيق نطاق ووفق الفرص الاستثمارية المواتية خصوصا بعد الانتهاء من اجازة عيد الأضحى المبارك.
كان لافتا للنظر في أداء السوق اليوم الاستقرار الطبيعي لبعض أسهم الشركات القيادية أو التشغيلية والتي كانت تتحرك على أسس فنية بحتة من جانب كبار الصناديق والمحافظ الاستثمارية التابعة لتلك الشركات.
ومن المتوقع في موازاة ذلك ان تشهد جلسة ختام الاسبوع غدا استمرارا لوتيرة الأداء ذاتها مع زيادة جرعة عمليات جني الأرباح خصوصا من قبل صغار المستثمرين.
قم بكتابة اول تعليق