فاطمة حسين: عيدية الأعياد أولا ثم الوداع

إن أجمل مافي أكبر أعيادنا – الفطر والأضحى – هو اقتران الاثنين بالبركة حروفا (فنقول عيدكم مبارك للفطر ختاما لرمضان وللأضحى تحية للحجاج والبركة تطوي في ثناياها جميع المبهجات بالدنيا كالخير والصحة والنور والضياء والسعادة والرزق… الخ).
واليوم – وبانتظاري للأضحى سبقته اليّ بركته بهذا الاهتمام الحماسي الرائع لأعضاء مجلس الامة الموقر وقيادته الشابة الواعدة وكذلك حكومتنا الرشيدة بقيادة حكيمها رئيس مجلس الوزراء في وضع الابهام الجادّ على أولويات الاثنين التعليم والنهضة به والاسكان والاسراع به والصحة وحمايتها فاعتبرتها العيدية الأولى التي استلمها كمواطن – قبل العيد – وادعو الله عز وجل ان يثبتها في النية ويدفع بها الى الإنجاز المنشود بالسرعة المطلوبة.
اما العيدية الثانية – المباركة – ايضا فقد كانت لي (شخصية) واضاءت ظلمة صدري الحزين على فراق حبيب العمر (سليمان عبدالرزاق المطوع) وذلك بتسمية مدرسة ثانوية باسمه في منطقة (صباح السالم) ذاك الأخير الذي مرّ بتاريخ الكويت مرور النسمات العذبة وكان صديقا مقربا للعائلة ليرحم الله الاثنين.
اشكر بهذه المناسبة وزارة التربية وعلى رأسها الوزير الشاب الواعد النشط د. نايف الحجرف الذي أطلب منه برجاء ألا يقتطعوا جزءاً من سعادتي بالخطأ الذي ارتكب في مجلس الامة الموقر ثم صحح ويتسرب اليوم باتجاه وزارة التربية – واقصد بذلك صحة الاسم.

الوداع

ايها القارئ الكريم
لقد جرى الحبر عبر قلمي اول ما جرى في اوائل السبعينات من القرن الماضي بمقال صغير معنون (وجهة نظر) في الصفحة الاخيرة من مجلة اسبوعية اسمها (الهدف) يرأس تحريرها آنذاك المرحوم محمد مساعد الصالح… ومنذ ذاك الزمن والى يومنا هذا الحبر يتدفق ويتأرجح بين البطء والسرعة والتواجد والغياب والانتشار والتقوقع عبر وسائل الاعلام المختلفة من اذاعة وتلفزيون وصحافة داخل الكويت وخارجها الى ان دخل الغازي ليستبيح دماء الاعلام في شارع الصحافة ولكن ومع التحرير وجدتني في شارع الصحافة اتحسس ما بقي فيها من صحة ثم قررت ان اساهم ببعض من بعض مستحقاتها عليّ (كحامله لقلم) فكان استقراري في ساحة «الوطن» الدافئة ومنذ ذاك الزمن وانا العب واضحك وابكي واصحو وانام على صفحاتها ولكن بأنفاسكم واحساسي بالقراء وهم يمثلون غلاله تلقف بي اينما اتحرك – ايجابا او سلبا تمثل رأيهم بما اعطي فهم عندي سواسية لهم الاحترام والتقدير والمحبة الخالصة.
ما تمنيت ابدا ان اعقد لساني او اكسر قلمي قبل ان اشهد واتابع الحركة الجادة لتطهير وتطوير التعليم لان التعليم عندي كما هو عندكم انما هو امر رباني وحق وطني من اجل المحافظة على قدسيته والاستحقاق الوطني لابد ان يرقى بالتطوير المستمر.
ولكن ارجو المعذرة منكم بالسماح لي ان اعلن على هذه الصفحة الغالية على قلبي ومن احضان الصحيفة التي احببت واستمر حبي لها وسوف يستمر بإذن الله ان اعلن انحناء قلمي تحية وشكراً لكل قارئ لهذه الكلمات.
هي انحناءة فقط لاكبوه جواد اصيل من يدري قد يرفع ذات الجواد رأسه فجأة فترتد الاستقامة للقلم حتى يكتب لكم ولي…. كل ذلك سيكون بيد العزيز الحكيم.
أطيب المنى

فاطمة حسين
المصدر جريدة الوطن

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.