رجع عدد من أعضاء الفرقة النحاسية السياسية من جديد للساحة السياسية عبر عقد ندوة سياسية مارسوا فيها تجريب حناجرهم بعد أن خمدت لعدة شهور، كانوا فيها منزوين والحسرة تلف وجوههم، بعد أن همشوا أنفسهم بأنفسهم، بسبب ما يسلكونه ويقولونه من تصريحات غير موفقة، وبسبب خداعهم الكبير لأولئك «الغلابة» الذين يتبعونهم بلا وعي وتدقيق في الذي يفعلونه ويخططون له.
أعضاء تلك الفرقة النحاسية السياسية حناجرهم أكلها الصدأ، وأفواههم نسج عليها العنكبوت خيوطه، بعد أن كرههم الشعب واكتشف حقيقة أمرهم، لكنهم إلى الآن ليسوا مقتنعين بأنهم خابوا وخسروا وتُركوا في معزل! وهذا بسبب شدة حبهم للكراسي، وبسبب ادمانهم على الضوء الإعلامي، وبسبب أنهم شبوا وشابوا على إطلاق التصاريح والكلمات الرنانة الطنانة لأبناء الشعب. واخص بالذكر كبيرهم الذي هّرم وهو يجلس على كرسي نيابة المجلس وهو لم يقدم للشعب أي مشروع ينفعه، بل كان ضد تجنيس الأخوة البدون، وكان ضد مشروع إسقاط فوائد القروض، بينما هو تتضخم تجارته ويزيد نفوذه على مدار الساعة ولا يشعر بمعاناة غيره! ولا أنسى أن أذكر عضوهم الآخر صاحب الحنجرة النارية الذي يرفض تسديد فاتورة كهرباء بيته التي بلغت آلافا عدة، مما اضطر وزارة الكهرباء أن ترفع ضده قضية هي الآن منظورة في المحكمة! ولا أنسى كذلك النائب الاخونجي الذي ينتمي لتلك الفرقة، حيث اتضح جلياً أن ولاءه الانتمائي بالدرجة الأولى هو لحزبه وجماعته ومنهجه، وما كان في احداث رابعة العدوية في مصر لهو خير دليل على اعوجاج فكره. أعضاء هذه الفرقة النحاسية السياسية لا تخجل من نفسها ولا تستحي من الله تعالى، وأن أكثر شيء يحسنونه في هذه الحياة هو أنهم يجمعون الأوهام وينسجون منها ثياباً يُلبسونها لأُولئك البسطاء والسُذج الذين تنطلي عليهم أكاذيبهم!
roo7.net@gmail.com
المصدر جريدة الراي
قم بكتابة اول تعليق