قال تقرير اقتصادي متخصص ان المؤشر العام لسوق الكويت للأوراق المالية (البورصة) سجل خسائر لخمس جلسات على التوالي بسبب عمليات جني الأرباح التي طالت معظم الأسهم المتداولة وسط تداولات ضعيفة.
وذكر تقرير شركة (الأولى) للوساطة المالية أن السوق أغلق تداولاته الخميس الماضي على انخفاض في مؤشراته الثلاثة بواقع 2.25 نقطة في الوزني و92.8 نقطة في السعري و ست نقاط في (كويت 15) .
وأوضح أنه على الرغم من انخفاض مستويات السيولة المتداولة فانه كان واضحا تنامي القوة الشرائية على الاسهم القيادية قياسا بالفترات الماضية مع توجه مديري الصناديق نحو ترتيب مراكزهم مع اغلاقات الربع الثالث من العام الجاري.
وأضاف التقريران هذه الحالة قادت شريحة من الاسهم القيادية الى التحسن سواء من حيث ازدياد السيولة الموجهة اليها أو من حيث حجم التداولات الذي شهد زيادة نسبيا وتحديدا على الأسهم التي اعتاد المستثمرون تحقيق معدلات جيدة من الربحية منها.
وقال ان العادة درجت في مثل هذه الاوقات سنويا على زيادة اقبال المستثمرين من المؤسسات والصناديق على رفع حصتها من الاسهم الممتازة والتشغيلية بما يؤدي محاسبيا الى تحسين وضعها المالي الا أن عمليات الترقب لنتائج الربع الثالث دفعت المتداولين الى توفير سيولة نقدية داخل محافظهم بوتيرة اعلى من توفير السيولة نحو بناء المراكز الاستثمارية الجديدة.
وأوضح أن هذه الحالة قادت الى وجود تباين بين المؤشرين السعري والوزني خلال تعاملات الاسبوع الماضي ما عكس حالة التحسن التي تشهدها شريحة السلع القيادية خصوصا التي يتميز سجلها التاريخي بانتظام توزيعات الارباح والمتوقع أن تعلن نتائج قوية فيما سجلت أسهم الشركات الصغيرة اداء اقل قياسا بنشاطها في السابق.
وافاد بان تداولات البورصة خلال عدد من جلسات الاسبوع الماضي شهدت تراجعا لافتا مع زيادة نشاط بعض المضاربين وتحديدا على الاسهم الصغيرة وسط ضغوط طالت عموم الأسهم الرخيصة وعمليات جني ارباح من بعض المتداولين.
وقال ان قلة تدفق الأنباء المحلية وضعف الاسواق العالمية بسبب مأزق الميزانية الامريكية الذي تسبب في توقف أنشطة كثيرة للحكومة الاتحادية ادى الى دفع المستثمرين الى تعاملات حذرة خصوصا مع تراجع وتيرة اقبال المستثمرين الافراد على الشراء نسبيا.
قم بكتابة اول تعليق