نعت الأمانة العامة للمؤتمر القومي العربي المناضل القومي البارز والشخصية الكويتية اللامعة، وأحد مؤسسي المؤتمر القومي العربي والعديد من الحركات والمنظمات والجمعيات العربية والكويتية، المرحوم جاسم عبد العزيز عبد الوهاب القطامي عن 83 عاماً مليئة بالعطاء الوطني والقومي والإنساني وبالمبادرات المميّزة في أكثر من مجال.
وجاء في بيان النعي: خسرت الكويت ومعها الأمة العربية وجهاً من الوجوه القومية وأصلبها وأكثرها تمسكا بالمبادئ وترفعا عن الصغائر والحساسيات العابرة وهو المرحوم المناضل الكبير جاسم عبد العزيز عبد الوهاب القطامي أحد مؤسسي المؤتمر القومي العربي (1990)، وعضو أمانته العامة لدورات متعاقبة.
للفقيد الكبير (83 سنة) سجل حافل بالعطاء في شتى الميادين، فكان مؤسسا في حركة القوميين العرب ونادي الاستقلال والتجمع الوطني في السبعينات، كما انتخب لعدة دورات في مجلس الأمة الكويتي، بعد أن تولى مسؤوليات شرطة الكويت في الخمسينات، وفي الدبلوماسية الكويتية مع مطلع الستينات، كما أنه شقيق شهيد الكويت محمد عبد العزيز القطامي الذي استشهد من أجل الحقوق الديمقراطية في آذار/مارس 1939.
شارك القطامي في تأسيس مركز دراسات الوحدة العربية، وكان عضوا في مجلس أمنائه لعدة عقود، كما شارك في تأسيس المنظمة العربية لحقوق الإنسان في أواسط الثمانينات وتولى رئاسة مجلس أمنائها في التسعينات من القرن الماضي، كما شارك في تأسيس المؤتمر القومي – الإسلامي عام 1994، بالإضافة إلى العديد من الهيئات القومية والإنسانية والثقافية والرياضية حيث انتخب رئيساً لاتحاد كرة القدم واللجنة الأولمبية الكويتية في الستينات من القرن الماضي.
ونال الراحل الكبير جاسم القطامي جائزة جمال عبد الناصر التي يقدمها مركز دراسات الوحدة العربية، فكان ثاني شخصية تنالها بعد الأستاذ محمد حسنين هيكل وقبل رئيس وزراء لبنان الأسبق الدكتور سليم الحص.
كان للراحل الكبير وقفات يذكرها الكويتيون، لاسيما يوم استقالته من مديرية الشرطة في أواسط الخمسينات احتجاجا على قمع التظاهرات، ويوم خطابه الشهير في ثانوية الشويخ شهر فبراير 1954 الذي طالب فيه بدستور ديمقراطي وحكم نيابي فتعرض لمضايقات، ويوم استقالته وزملائه نواب المعارضة الثمانية احتجاجا على القوانين غير الديمقراطية.
كما نال القطامي درع تقدير ووفاء من المنتدى القومي العربي في لبنان وكان ضيف شرف جمعيته العمومية الأولى عام 1996.
إن المؤتمر القومي العربي إذ يودع ركنا بارزا من أركانه، وعلما بارزا من أعلام الأمة يتوجه إلى عائلته الكريمة وإلى زوجته المناضلة شيخة الحميضي بأحر التعازي، راجيا من الله سبحانه وتعالى أن يتغمده بواسع رحمته.
قم بكتابة اول تعليق