مع استمرار عدم تسكين المناصب القيادية الشاغرة في وزارة التربية، رغم انطلاقة العام الدراسي الجديد، أصدر نائب رئيس مجلس الوزراء وزير النفط وزير التربية وزير التعليم العالي بالإنابة مصطفى الشمالي قراراً بشأن تكليف وكيلة الوزارة مريم الوتيد بالقيام بأعمال الوكيل المساعد للتعليم العام، اعتباراً من 30 سبتمبر.
كما نصّ القرار على تكليف الوكيل المساعد للشؤون المالية فهد الغيص بالقيام بأعمال الوكيل المساعد للتنمية التربوية والأنشطة بدر الفريح، بالإضافة إلى عمله، من 6 أكتوبر وحتى 11 منه.
كما تم تكليف د. بدر بجاد المطيري الوكيل المساعد للشؤون القانونية بالقيام بأعمال الوكيل المساعد للمنشآت التربوية والتخطيط، بالإضافة إلى عمله، وذلك اعتباراً من 6 اكتوبر وحتى 11 منه.
وفي سياق آخر، أصدرت وكيلة وزارة التربية مريم الوتيد قراراً بشأن إلغاء إطلاق اسم سليمان خالد المطوع على ثانوية صباح السالم التابعة لمنطقة مبارك الكبير، في منطقة صباح السالم، والعودة بها إلى مسماها السابق ثانوية صباح السالم.
كما تقرر تغيير مسمى مدرسة الفردوس المتوسطة بنين والكائنة في منطقة الفردوس شارع إبراهيم بن الأغلب، والتابعة لمنطقة الفروانية التعليمية، لتصبح مدرسة سليمان عبدالرزاق المطوع المتوسطة بنين.
استراتيجية وطنية
ومن جانب آخر، أجمع عدد من الأساتذة الأكاديميين والكتاب والمثقفين المتابعين للشأن التربوي، على ضرورة أن تتبنى وزارة التربية إطلاق استراتيجية وطنية تعزز الثقة بالتعليم الحكومي، مؤكدين ان المرحلة الحالية تحتاج الى فلسفة جديدة في بناء المنهج، فزمن المناهج التي تعتمد على التلقين والحفظ وإكساب المتعلم المعلومات لا بد من مراجعتها وتطويرها لنوجد المتعلم القادر على التعليم الذاتي.
كما اتفقوا في تصريحات صحفية على أن المنهج هو الكفيل بتطوير التعليم في الكويت، مشيرين إلى أن العملية التعليمية يجب أن تحقق ثلاثة أهداف تكاملية هي المعرفة، المهارة، وموقف إيجابي من الحياة.
ثقة وتعاون
وفي هذا السياق، أكدت أستاذة قسم المناهج بكلية التربية د. سلوى الجسار ان النهوض بالعملية التعليمية والتربوية يتم من خلال إعداد استراتيجية وطنية للارتقاء بالمستوى التعليمي، لافتة إلى ان ذلك يتحقق من خلال تضافر جهود كل الأطراف المعنية بالنظام التعليمي.
وأضافت الجسار أنه لا بد من وجود إعلام يعزز الثقة بالتعليم ويتحقق ذلك من خلال وسائله المختلفة، حيث تتبنى وزارة التربية استراتيجية وطنية تعزز الثقة بالتعليم الحكومي، مؤكدة ان الارتقاء بالنظام التعليمي مسؤولية الجميع ولا يناط لها في وزارة التربية فقط أو في كليات إعداد المعلمين، فالأسرة تلعب دوراً كبيراً في تربية أبنائها على احترام المعلم والتعليم، حيث يأخذ احترام المعلم بعداً كبيراً في المجتمعات المتقدمة.
وزادت قائلة إن المعلم يلعب دوراً كبيراً في إنجاح العملية التعليمية، لافتة الى ان نجاح العملية التعليمية لا تتوقف على المعلم فقط، وإنما تشمل العوامل التي تحيط بالمعلم وتعد جزءا من نجاح العملية التعليمية.
أهداف تكاملية
بدوره، قال أستاذ الاجتماع السياسي في جامعة الكويت د. محمد الرميحي ان العملية التعليمية يجب ان تحقق ثلاثة أهداف تكاملية هي المعرفة، المهارة، وموقف إيجابي من الحياة، مضيفاً بالقول: لا شك في ان المعرفة متغيرة، وبالتالي علينا أن نقدم المنهج الذي يمكن للطالب أن يستعين به في البحث عن المعرفة، أي البحث عن المعلومة وتحليلها، أما المهارة فهي أمر واجب وهي مهارات متعددة تتمثل في طريقة الإصغاء والاستماع وطريقة المناقشة إلى جانب استخدام أدوات التواصل الحديثة، أما الموقف الإيجابي من الحياة فهو أن يتأكد الطالب انه جزء من كل وليس كل الكل كما يقول الفلاسفة أي انه جزء من مجتمع متنوع.
تأهيل المعلمين وتقديرهم
اعتبر الكاتب صالح الشايجي ان المنهج هو الكفيل بتطوير التعليم في البلاد، لافتاً الى ان دور المعلم اساسي في انجاح العملية التربوية والتعليمية، مشدداً على ضرورة تأهيله والعمل على تقديره، فهو الركيزة الاولى في العملية التربوية والتعليمية، وهذا ما يدعو لان يتمتع المعلم بصفات قيادية وان يكون ذا شخصية مؤثرة تترك انطباعاً ايجابيا لدى طلبته، ويمتلك اسلوباً جذاباً في ايصال المعلومة بالطريقة الصحيحة للطلبة مع الاخذ بعين الاعتبار ان يكون توصيل المعلومة من خلال النقاش والجدل والاستنتاج لا من خلال إلقاء المعلومة بصورة تلقينية قد لا تستقر في ذهن الطالب.
الترجمة استغرقت 20 عاماً
استغرقت ترجمة الموسوعة النادرة من اللاتينية إلى الإنكليزية عشرين عاماً، حيث قام بها كل من أستاذ علم الكلاسيكيات في جامعة نورث ويسترن الأميركية البروفيسور دانيل غاريسون وأستاذ علم التشريح في الجامعة نفسها البروفيسور مالكوم هاست.
المصدر “القبس”
قم بكتابة اول تعليق