عبداللطيف الدعيج: نعم أنتم منبع الفساد

توابع ورعايا المعارضة الجديدة، طار صوابهم عندما تمت مواجهتهم بالحقيقة التي هي انهم، هم وقادتهم، اصل الفساد وسببه. ولم يجد كالعادة تابعو المعارضة الجديدة غير اتهام حكومية وقابض والى آخر قواميس السباب التي يتقنونها لدحض الاتهام. مع ان الاتهام قائم وحقيقي، وليس لمصداقيته علاقة بأصل او فصل او مدى امانة وشرف من وجهه. تماما كحال من رباهم ولقنهم اصول الاتباع والنقل السلفي على مدى القرون الماضية. لفّق الاشاعة حول من روى حديثا لا يتفق وما تخطط له او تعتقد به ويصبح الحديث باطلا. اضف الامانة والصدق على من يعجبك ما يرويه من تاريخ واحاديث ويصبح كل ما يروى عنه حقيقة بل وحتى سنة، وان جافى المنطق وتعارض حتى مع ابجديات السلوك الانساني.

فساد توابع جماعة المعارضة، بل بشكل عام، وانا مضطر للاعتذار للقلة القليلة من النابغين العاملين، بشكل عام مجمل المواطنين الكويتيين حقيقة، ليست من عند عبداللطيف الدعيج او من ابتكار الحكوميين او اختلاق المختلفين مع جماعة المعارضة، بل هي حقيقة يؤكدها الواقع وتفصلها الارقام والمستندات وليس دعاوى اصحاب الالقاب والرتب الشعبية الفارغة.

منذ سنوات وهناك تحذير تلو التحذير بان الميزانية العامة تتآكل، وان دولة الكويت ستواجه عجزا في ميزانيتها بعد سنوات قليلة وليس بعد عقود. هذا العجز مفترض بثبات اسعار النفط، طبعا ان استمرت بالصعود فقد يضيف هذا الصعود شهورا او سنوات للبحبوحة والرغد الكويتي، ولكن ان هبطت بشكل حاد فقد يصبح هذا العجز واقعا اليوم قبل الغد. سبب هذا العجز كما يقرر اغلب المختصين وحتى اي شخص لديه فهم بسيط في الحساب هو باب الرواتب والاجور وتكاليف الدعم الحكومي للمواد والخدمات الاستهلاكية والغذائية.

هكذا ببساطة، ليس لان «الحيتان» تلتهم الثروة. او ان الفساد يطال بقية ابواب الميزانية، او ان التجار أو أصحاب الدماء الزرقاء يستولون على الدخل.. لكن ببساطة شديدة جدا ومفهومة بسهولة.. لان هناك جيشا من الموظفين الذين لا يعملون ولا ينتجون.. يستهلكون مجمل الدخل النفطي.. وفوق هذا يطالبون ويتظاهرون للمزيد من الزيادات والكوادر. لهذا نحن نقول بثقة وبلا تردد ان الفساد فيكم وفي قادتكم.. واذا فيكم خير.. في الندوة القادمة اسألوا اصحاب الالقاب والرتب الشعبية عن حل لبند الرواتب والاجور.

عبداللطيف الدعيج
المصدر جريدة القبس

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.