رغم أن مشاركتها في برنامج «سمية والستات»، الذي خاضت من خلاله أولى تجاربها في التقديم التلفزيوني، أجبرتها على وقف التحضيرات لألبومها الغنائي الجديد والاعتذار عن العديد من الأعمال الفنية التي عرضت عليها خلال الفترة الماضية، فإن الفنانة سمية الخشاب أكدت ان نجاح هذا البرنامج فاق كل توقعاتها، موضحة ان سفرها الى الخارج لتصوير البرنامج افادها كثيرا في اكتساب العديد من الخبرات سواء على المستوى الفني أو المهني.
سمية فتحت قلبها لنا لتحدثنا عن سر موافقتها على هذه الخطوة، وردود الأفعال التي تلقتها، كما تحدثت عن تفاصيل ألبومها الجديد وأسرار حياتها الخاصة.
كيف كانت ردود الأفعال التي وصلتك حول تقديمك لبرنامج «سمية والستات» على شاشة قناة القاهرة والناس؟
– بصراحة أشعر بأنني قدمت شيئاً جديدا ومميزا ومختلفا عن كل الأعمال التي قدمتها من قبل. وقبل التحدث عن ردود الأفعال التي وصلتني أريد ان اكشف مدى سعادتي بهذه التجربة، فكل حلقة قدمتها كانت مغامرة حقيقية، خاصة أن البرنامج يتطرق إلى كل ما تهتم به المرأة مع إلقاء الضوء على دورها في المجتمع.
أما إذا انتقلنا إلى ردود الأفعال التي وصلتني فقد فاقت كل توقعاتي، فبعد عرض الحلقات الأولى تلقيت العديد من المكالمات الهاتفية من أصدقائي في الوسط الفني والإعلامي، وكلهم عبروا لي عن إعجابهم الشديد بفكرة البرنامج وأكدوا نجاحه وتحقيقه نسبة مشاهدة عالية. وعموماً انا سعيدة بهذه التجربة لأنني تعلمت منها الكثير كما انها إضافة الى مشواري الفني.
من أجل المرأة
لكن ما الذي دفعك الى خوض هذه التجربة؟
– تمنيت كثيراً الإقدام على هذه التجربة، إلا أنني لم أجد الفكرة المناسبة التي يمكن من خلالها تقديم برنامج يتحدث عن المرأة بشكل كبير، حتى عرضت عليَّ فكرة تقديم برنامج «سمية والستات» وتحمست جداً لفكرة هذا البرنامج، وشعرت بأن فيه كل العناصر التي بإمكانها إخراج برنامج متكامل ومتميز ومختلف عن باقي البرامج الأخرى التي تتحدث عن السيدات. فبرنامج «سمية والستات» تطرق إلى كل ما يهم المرأة مثل الطبخ وأحدث عروض الموضة، بالإضافة إلى تناول كل ما يخصها في الحياة العملية ايضاً.
ما تعليقك على اتهامك بانك وافقت على خوض هذه التجربة من أجل المال؟
– أرفض هذه الاتهامات، فأنا لم أفكر في المكاسب المادية التي سأحققها عندما اتخذت هذه الخطوة، وإذا كان المال هدفي لوافقت على العديد من الأعمال السينمائية والدرامية التي عرضت عليَّ خلال الفترة الماضية، لكن من الأسباب الرئيسية التي دفعتني الى خوض هذه التجربة إعجابي الشديد بفكرة البرنامج.
ما حقيقة ما تردد حول استعدادك لتقديم موسم ثان من البرنامج؟
– هذا الكلام غير صحيح، فرغم النجاح الكبير الذي حققناه من خلال هذا البرنامج، فإنني لم اتخذ قرارا نهائيا بشأن تقديم موسم ثان وتكرار هذه التجربة مرة اخرى، خاصة ان مشاركتي في هذا البرنامج أجبرتني على تأجيل البومي وجعلتني اعتذر عن المشاركة في العديد من الاعمال الدرامية التي عرضت عليَّ في الفترة الأخيرة.
ميراث الريح
بعيدا عن برنامج «سمية والستات» هل توقعت النجاح الذي حققته من خلال مسلسل «ميراث الريح»؟
– لا يمكن أن أصف مدى سعادتي بردود الأفعال التي وصلتني، فالمسلسل نجح في تحقيق نسبة مشاهدة عالية جداً ونال إعجاب الكثيرين كما ان دوري حصل على إشادة خاصة من الجمهور والنقاد، لذلك أعتبر «ميراث الريح» من أهم المحطات في حياتي الفنية، خاصة انني بذلت فيه مجهودا ضخما.
لكن ترددت العديد من الأخبار حول وجود خلافات بينك وبين الفنان محمود حميدة أثناء التصوير.. فما حقيقة ذلك؟
– كلام فارغ ليس له أي اساس من الصحة ولكنني اعتدت على الاشاعات التي تلاحقني دائماً، فانا فخورة بالتعاون مع الفنان الكبير محمود حميدة كما أنه هادىء الطباع وعكس ما يتردد عنه تماماً من أنه عصبي أو دكتاتور، وهو فنان رائع ويحترم الآخرين.
هل هناك مشاهد صعبة واجهتها اثناء التصوير؟
– رغم ان الدور الذي قدمته تتطلب مني بذل مجهود كبير خاصة ان شخصية «رحمة» التي جسدتها مرت بالعديد من المراحل، فإن النصائح التي قدمها لي الفنان محمود حميدة والمخرج يوسف شرف الدين جعلتني أقدم هذه المشاهد بسهولة.
ما سبب اعتذارك عن عدم المشاركة في مسلسل «القاصرات»؟
– رغم إعجابي الشديد بسيناريو هذا المسلسل فإنني اضطررت الى الاعتذار عنه بسبب انشغالي بتصوير برنامج «سمية والستات» وتصوير الحلقات الاخيرة لي في مسلسل «ميرات الريح»، فكان من الصعب تصوير اكثر من عمل فني في التوقيت نفسه لذلك اكتفيت بمسلسل.
قرار وطني
ما رأيك في قرار مقاطعة الدراما التركية الذي تبناه العديد من الفنانين؟
– انا سعيدة بهذا القرار، واعتقد أنه بعد موقف الحكومة التركية من الاحداث السياسية الاخيرة ومساندتها لجماعة الاخوان المسلمين يجب على جميع الفنانين والقنوات الفضائية تنفيذ هذا القرار لأنه اصبح واجبا وطنيا.
ننتقل إلى الغناء.. ما سبب تأخير طرح ألبومك الغنائي الجديد؟
– انشغالي بتصوير مسلسل «ميراث الريح» والتحضير أيضاً لبرنامج «سمية والستات»جعلاني لا أجد الوقت الكافي لتسجيل الأغاني المتبقية من الألبوم، لكنني بدأت بالفعل في تسجيل باقي الأغاني التي يتضمنها الألبوم، كما انني استعد لتحضير مفاجأة لجمهوري خلال الفترة المقبلة وهي طرح أغنية سنغل خليجية بعنوان «غصب عنك» من كلمات اسير الرياض والحانه، واتمنى ان تنال إعجاب الجمهور خاصة انني اقدم من خلالها لونا غنائيا جديدا لم اقدمه من قبل.
ما الجديد الذي يحمله الألبوم؟
– لا يمكن أن أصف الجهد الذي أبذله لإخراج هذا الألبوم بشكل جيد ومتميز، خاصة إنه يمثل عودتي إلى الساحة الغنائية بعد غياب استمر لأكثر من ثلاث سنوات، فألبومي الجديد يتضمن 9 أغان وأحاول من خلاله تقديم ألوان غنائية متنوعة سواء درامية أو رومانسية أو كلاسيكية.
هل شغلتك حياتك الفنية عن التفكير في الحب والزواج؟
– بصراحة أنا لا أفكر في الزواج في الوقت الحالي، فالأهم بالنسبة لي الآن هو أعمالي الفنية والغنائية وان أحقق النجاح في مشواري الفني.
المصدر”القبس”
قم بكتابة اول تعليق