التجهيز للأعياد يعتبر أمرا ضروريا ومهما ليتم استقبال العيد بالصورة الصحيحة والمرجوة ان كان من جهة شراء الملابس أو ترتيب المنزل وتجهيزه، بالاضافة الى شراء الحلويات والمكسرات والمأكولات الخاصة بالعيد، ومن أكثر الأمور التي تحتاج الى وقت هي شراء الملابس المناسبة والذهاب للتسوق لاستقبال العيد بالملابس الجديدة والتي يتألق بها الجميع في هذه الأيام المباركة، «الوطن» التقت عدد من الشباب الذين تحدثوا عن ملابس العيد وكيف تغيرت عن السابق والأمكان التي يفضلونها للتسوق بالاضافة الى مدى تقيدهم باللباس التقليدي في هذه المناسبة، وفيما يلي نص اللقاءات:
في البداية قالت سارة المهدي: «شخصيا لا أتقيد باللباس التقليدي مثل الدراعة في فترة العيد، وذلك لمواكبة العصر من ناحية الموضة، حيث أصبحت الدراعة كما أراها شخصيا غالبا ما تكون لكبار السن أو من كانت تحب ان يكون لباسها تقليديا وخاصة في فترة الغداء في المنزل، وعلى العكس من ذلك في حالة الرجال حيث ان ارتداء «الدشداسة» يعتبر أمرا مهما لأنه اللباس الرسمي وليس فقط التقليدي ولقد تعودنا على رؤية الرجال «بالدشداشة» على العكس من الفتيات اللاتي لايحبذن الخروج «بالدراعة».
ونوهت المهدي ان شراء الملابس الخاصة بالعيد غالبا ما يكون من المجمعات التسويقية والتجارية الحديثة، واختيارها دائما يكون على حسب الموضة الدارجة خلال موسم العيد او الملابس التي تكون قريبة جدا من شخصيتها.
أما مضاوي الجيماز قالت: «لا اتقيد شخصيا باللبس التقليدي كفتاة، ولكني اراه مهما للشاب او الرجل وهو ان يرتدي الدشداشة لانها اللبس الرسمي للكويتيين في المناسبات، حيث لا أرى أنه من الضروري ارتداء الدراعة او اللبس الاعتيادي والتقليدي للفتاة في مناسبة العيد وخاصة في وقتنا الحاضر والذي يتميز بعدد كبير من صيحات الموضة والفاشن».
وأضافت الجيماز: «أشتري ملابس العيد واختارها على حسب المتوفر في السوق وعلى حسب الوقت، فأحيانا اذهب الى المجمعات ولا اجد ما يرضي ذوقي واذهب الى المعارض واجد ما ابحث عنه، وانا بطبعي احب البساطة واؤمن بان «مو البدلة اللي تحليني، انا اللي احليها» فاختياري يكون اما فستان او تنورة مع قميص وقطعة اكسسوارت مكملة وحذاء يليق بهم».
ومن جهته بين سيد عبدالله الفاطمي ان التقيد باللبس التقليدي والرسمي أمر مهم وضروري لأنها عادة أهل الكويت منذ القدم، ولا تتعارض هذه العادة مع التطور في الألبسة والموضات في الوقت الحاضر، وخاصة ان «الدشداشة» تعتبر لباسا لائقا في مختلف الفصول والمواسم والمناسبات، ويعتبر لبسها أمرا يساعد على الحفاظ على التراث والاهتمام بالعادات والتقاليد الكويتية العريقة.
وأشار الفاطمي في العادة يفضل شراء الملابس الرسمية والتقليدية الكويتية من الاسواق التراثية وذلك لاحتوائها على عدد كبير من الخيارات التي ترضي مختلف الأذواق بالاضافة الى وجود تشكيلة كبيرة تفوق تشكيلة المجمعات التجارية وخاصة في الملابس الكويتية الرسمية.
ومن ناحيته قال طارق نادر: «أفضل شخصيا لبس ما احبه وليس ما يحب الناس، ولا أتقيد باللباس التقليدي، لان انتقاء ما أحبه من ملابس يعطيني استقلالية وخيارا وشعورا بالحرية، كما ان شخصية الفرد لا تتمثل بمظهره، ولكن مع الأسف فان مجتمعنا يميل لمقولة «الكتاب يبين من عنوانه» وهذا أمر غير صحيح دائما، ولكن مما لاشك فيه فانني احب ان اظهر بمظهر جميل مما يوافق الدين والاخلاق والاناقة معا، واذا كان لبس «الدشداشة» أمرا مهما يجب ان يكون باختيار الشخص نفسه وأن لا يجبر الأب مثلا أولاده على لبسها لأننا في فترة العيد، ويجب ألا يستحي الشخص من ارتداء ما يشاء ان كانت «دشداشة او غيرها» لأنها مجرد قطعة قماش لا تمثل الفرد نفسه».
المصدر”الوطن”
قم بكتابة اول تعليق