
قال الرئيس التنفيذي لمجموعة بنك الكويت الوطني ابراهيم دبدوب ان البنك لا يقتني سندات الخزينة الأمريكية، واذا فعلنا فان ذلك يتم في حدود مبالغ صغيرة جدا ولاغراض السيولة فقط.
ولكن كاستثمار، فان العائد على هذه السندات ليس مغريا للاستثمار، ونفضل بدلا من ذلك التوجه لشراء سندات الشركات التي تحمل تصنيفات من فئة A وAA لان عائدها افضل.
جاء ذلك ردا على سؤال خلال مقابلة مع محطة بلومبيرج التلفزيونية حول قيام البنك الوطني او عملائه ببيع اي من سندات الخزينة الأمريكية او التخارج منها في اسواق السندات العالمية لمجرد توفير الحماية والتحوط.
دول “الخليجي”
وردا على سؤال حول ما اذا كانت لديه ارقام حول حجم ما تملكه دول “الخليجي” من سندات الخزينة الأمريكية، قال دبدوب: في الحقيقة لا اعرف بالضبط حجم هذه الممتلكات، ولكن بالنسبة لدول مثل السعودية على سبيل المثال فان معظم اموالها في صندوق الثروة السيادية مستثمر في سندات الخزينة الأمريكية وبمبالغ كبيرة، وربما يكون الوضع كذلك بالنسبة للكويت وقطر وأبو ظبي.
الأسواق العالمية
وعن رأيه حول عدم قيام الاسواق العالمية بالتحذير من مغبة ما يجري في الولايات المتحدة بالنسبة لعملة الاحتياط العالمية او ممارسة هذه الاسواق ضغوطا على السلطات الأمريكية، فضلا عن عدم وجود الذعر في هذه الاسواق، قال دبدوب: اننا نتحدث بصورة رئيسية عن الدول المقرضة الكبيرة مثل الصين واليابان بالطبع دول الخليج ايضا ممثلة في السعودية وابو ظبي والكويت ولا اعلم لماذا لا تمارس هذه الدول ضغوطا كافية على حكومة الولايات المتحدة، باعتبارها صاحبة عملة الاحتياط العالمية ولكن المشكلة تتمثل في مسالة البدائل المتاحة للدولار، وما الذي يمكن عمله؟.
بيع السندات
وسألت المحطة دبدوب عن رأيه في الاضرار التي كان من الممكن ان يتكبدها الاقتصاد الخليجي فيما لو تعذر التوصل الى حل لازمة الديون الأمريكية، فقال «ان الازمة ستؤثر على دول «الخليجي» فيما يتعلق باستثماراتها في الخارج، ولكن اذا تحدثنا عن الاسواق الناشئة بوجه عام، فان الازمة بالطبع ستحدث اثارا على هذه الاسواق لاسيما اذا تراجع النمو الاقتصادي الأمريكي، حيث ان الاقتصاد الأمريكي هو القطار الذي يحمل او ينقل كافة الاقتصادات الاخرى».
النمو العالمي
وعن رأيه في ما يراه المستثمرون في دول «الخليجي» ازاء نمو الاقتصاد العالمي وهل يعتقد ان ثمة تفاؤلا في الاسواق الخليجية؟ قال دبدوب: ان ثمة شعورا سائدا في اوساط دول مجلس التعاون هو عبارة عن توقعات بان النمو الاقتصادي العالمي سيتباطأ بعض الشيء، وقد يتراجع نمو الناتج المحلي الاجمالي العالمي، ولكن لا اعني انه سيتدنى الى مستويات ما كان عليه في عام 2010، بل ربما يتراوح النمو بين %2 و%2.5 وهو مستوى جيد».
قم بكتابة اول تعليق