جريدة «الغارديان» التي اشترطت الخلود لمن يسكن احدى دولنا الخليجية كما ذكرنا في مقال سابق، أخرجت مؤخرا من أحد صناديق المهملات كتابا ساقطا لكاتب انجليزي ساخط فحواه ومحتواه تهريج مدفوع الأثمان من إحدى الدول الثورية، حال الكاتب كحال جورج غالاوي الذي ظهر اسمه في كوبونات نفط صدام والقذافي، وللعلم مثل تلك التنبؤات قال بمثلها بداية الستينيات كتّاب أكبر منه أمثال فريد هوليداي وصامويل هنتنغتون ومرت عقود وسقطت الأنظمة اليسارية الثورية التي استهدفت الأنظمة والدول الخليجية وبقيت دولنا الخليجية مستقرة وتزداد ازدهارا مع كل يوم يمر.
>>>
الغريب ان الكاتب د.كريستفرسون ديفيدسن هو أول من يكذب ويهدم نظرية سقوط الانظمة الخليجية التي تنبأ بها وانتشرت على الفضائيات ومواقع الانترنت والتواصل الاجتماعي المعادية لدول الخليج ما أوجب الرد عليها، فالكاتب يقر حتى قرب نهاية الكتاب المكون من 320 صفحة بحجم رفاه ورضا المواطن الخليجي، وان الرفاه امتد للمقيم الذي لا يدفع ضرائب ويحصل على دخل وخدمات لا يحصل عليها في بلده، كما يقر بذكاء وحكمة وتأثير سياسة «القوة الخليجية الناعمة» التي وصلت لدول العالم الثالث عبر المساعدات السخية والسمعة الطيبة، وإلى دول العالم الأول عبر الاستثمارات المدروسة التي امتدت لمراكز الأبحاث والجامعات والأندية الرياضية المتصلة بقطاع الشباب وحتى الى الاجزاء الأكثر فقرا وتخلفا في تلك الدول المتقدمة كحال مانشستر وضواحي باريس.. الخ، حتى انتهى الأمر بخلق مصالح مشتركة تدفع دول الشرق والغرب معا للدفاع عن الدول والأنظمة الخليجية كما ترجم ذلك إبان احتلال الكويت عام 90 ـ 91.
>>>
آخر محطة: 1- يقول مثل خليجي شائع ما معناه «ينولك من الكاذب صدق قليل» ومن ذلك ضرورة الانتباه لما قاله ديفيدسون المختص في علوم الاقتصاد من خطورة التزايد السكاني الخليجي الذي هو الأعلى في العالم ويزيد من تآكل الموارد الاقتصادية، وكذلك خطورة تعاظم استهلاك النفط «الناضب» لسد حاجيات الداخل من كهرباء وماء مدعومين.
2- شخصيا وبعيدا عن الهراء والكذب الذي ذكره الكاتب الذي هو نسخة غربية عن محمد سعيد الصحاف عن تساقط الأنظمة، أرى جزما ان هناك اشكالات وصعوبات اقتصادية قادمة سريعا في الطريق للخليج نتيجة لانخفاض كبير غير متوقع لأسعار النفط ستبدأ معه محاولات مغرضة لخلق حالات عدم استقرار سياسي وأمني لبعض دولنا وليس جميعها.
samialnesf1@hotmail.com
المصدر جريدة الانباء
القول بسقوط الأنظمة وتحديد تاريخ معين تهريج مأ دلج وعندما يفوله أجنبي له ثقله في حقل الاقتصاد المهم لكي يلف رقابنا وننصت لما يفبرك به كونه قلم ملوث مأجور !؟لسنا بهذه السذاجة ولكن بالنسبة لوضعنا الاقتصادي فنحن في منحنيات خطرة بالنسبة للبنية التحتية ونحن بحاجة التشريعات مانعة واخرى جاذبة بدل تخبط السياسة الاقتصادية الحالية والشركات التي ترتكب جملة أخطاء وحماقات يغلب علبعا طابع العمد للأسف
نحن بحاجة فلترة العمالة الوافدة في الكويت وخاصة ان جنسية عربية قد وصلت اعداد ها. الى أرقام مخيفة في المؤسسات والوزارات وابناء الوطن يعانون الامرين للحصول على وظيفة شاغرة. وتوجد دراسة جديدة للدكتور محمدرمضان بخصوص اعداد تلك العمالة فياليت يأخذ بها وتلافي السلبيات الحاصلة وبازدباد واشكرك أستاذ سامي على طرحك الراقي الواعي ولفطنتك التي تعي ماخلف الخطوط من مقاصد ودسائس ودمتم قلما.ذكيا نابضا والله الموفق