عبدالله النجار: قطع الأعناق ولا قطع الأرزاق والمطالبة يجب أن تكون قانونية

يكفينا فخرا ان جريدة «الوطن» اول من سلطت الضوء على ما يحدث من بعض الممارسات غير الاخلاقية في بعض المقاهي وخاصة الموجودة في السالمية وحولي وعملت عليها تحقيقات جعلت الاجهزة المسؤولة، وعلى رأسها الداخلية والاطفاء، تتحرك وصدر آنذاك، منذ قرابة 4 أو 5 سنوات، قرار بتحديد أوقات العمل فيها حتى الثانية عشرة ليلا في الايام العادية والواحدة بعد منتصف الليل في ايام العطل وكان القصد من وراء تسليط الضوء ضبط العمل في بعض المقاهي وابعاد العاملات المخالفات عن تلك الاماكن وايجاد مخارج طوارئ في حال حصول حرائق وضرورة دس عناصر المباحث لضبط الخمور والمخدرات التي يحضرها بعض الشباب والمروجين ولكن لم نطالب كما يطالب بعض نواب الامة والناشطين السياسيين باغلاق المقاهي في محافظة الجهراء! فهذه المقاهي لم تظهر فجأة وبدون تصريح وانما حصل اصحابها على تصاريح وشهادات رسمية وكتب قانونية ليتم افتتاحها! فهذه المطالبات خلطت بها الامور الاخلاقية بالقانونية فالمطالبون لم يحددوا مطالبهم بضرورة ضبط الخمور والمخدرات وضرورة التفتيش من وقت لآخر! وانما طالبوا باغلاق محلات تجارية قانونية وهنا يطالبون بقطع الارزاق التي يسبقها قطع الاعناق افضل! يا نواب ويا ناشطين ويا اسلاميين هذه المقاهي تدخل مردوداً على صاحب المبنى وتدخل مردوداً على صاحب المقهى وتعطي معاشات ومداخيل للعاملين فيهما وجميعهم من العرب والآسيويين ووراءهم اسر تنتظر ما يصلها من اموال للاعاشة ثم ان مطلبكم لماذا يركز في الجهراء فقط ولا يشمل جميع المناطق ام ان الفساد مسموح به في كل مناطق الكويت باستثناء الجهراء! ثم لا تنسوا ان «التشييش» أي تقديم الشيشة للشاب أو الفتاة لا يجرمه القانون أي ان مطلبكم غير قانوني وعليكم بالأول ان تمنعوا الابناء من الذهاب الى تلك المقاهي قبل ان تطالبوا باغلاقها!!
٭٭٭
مرة أخرى يثبت «الاخوان المسلمون» في مصر انهم غير وطنيين ولا يحبون وطنهم ولا يهتمون لامره ولا لسمعته وها هم يشمتون بمنتخب بلادهم لكرة القدم عندما خسر امام منتخب غانا وكأن عدوهم اللدود الفريق أول عبدالفتاح السيسي هو مدرب الفريق أو كابتن المنتخب! واستغرب كثيرا من هذه الجماعة التي لا تريد أي خير أو فوز أو انجاز لبلادها بعد عزل الرئيس محمد مرسي وكأن أي خير أو انجاز لابد ان يأتي في عهد مرسي فقط! اما ان يأتي في عهد نظام آخر فهو مرفوض مرفوض.. مرفوض! هذه الجماعة أثبتت من وراء هذه الشماتة ان هدفها فقط الاستيلاء على الكرسي والنظام، اما ارتفاع اقتصاد مصر وعودة مستوى الرياضة الى سابق عهده وتحسين السياحة واستتباب الامن فهو آخر همها! اعضاء هذه الجماعة ليسوا مصريين ومنتسبو الجماعة في كافة الدول العربية ليسوا ابناء تلك البلدان لان من يهمل حب بلده ولا يهتم لانجازاته فهو ليس ابنا له!.
٭٭٭
تصريحات وجهاء بعض القبائل تجاه ما حدث من فضيحة انتخابات اتحاد الطلبة في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب ليست في محلها ومن شأنها شق الوحدة الوطنية وتمزيق اللحمة الوطنية وكان يفترض ان يشجبوا هذه الاعمال وليس مدحها! استعانة الطلاب بقبائلهم وبشكل علني لدعمهم في الانتخابات امر مرفوض لان القوائم تحتوي على أسماء مرشحين من كافة القبائل والعوائل والطوائف وبالتالي اللجوء للقبيلة في هذا العمر من شأنه زيادة العنصرية القبلية عندما يكبر هؤلاء الطلبة! والخطوة التي اقدم عليها مدير عام هيئة التطبيقي الدكتور احمد الاثري ايجابية عندما شكل لجنة تحقيق وتدقيق على خلفية ما قام به بعض الطلبة لاتخاذ عقوبات بحقهم حتى لا يتمادى غيرهم في المستقبل ونرجو من الدكتور الاثري عدم الالتفات للتهديدات والواسطات وواجبه معاقبة المتسببين حتى يكونوا عبرة لغيرهم فالمكان للدراسة وليس للسياسة والقبيلة أو الطائفية أو العائلية!

عبدالله النجار

المصدر جريدة الوطن

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.