طارق إدريس: 29 أكتوبر 2013 … أولويات وطن قبل “الكارثة”

نعم, هذه هي الحقيقة التي يجب ان يعرفها الجميع, هناك اولويات وطن وهي اهم امر, ويجب ان نضعها على الطاولة وتكون قضيتنا, اذا ما كنا نود ان يكون يوم 29 اكتوبر الجاري نقطة الانطلاق نحو كويت الاستقرار والتنمية, فهل اولوياتنا الوطنية تنسجم مع الستراتيجية العامة في ملف كل نائب ووزير وعضو مجلس بلدي, وكل مسؤول امام القسم الذي اقسمه بالذود عن مصالح الكويت وناسها واموالها? وهل نحتاج في يوم من الايام الى ان يكون الكتاب الشريف هو الذي نضعه امامنا عند القسم الدستوري

للاسف ان هذا القسم الدستوري الكثير لم يعمل بموجبه, وقد مرت علينا احداث وكوارث سياسية اكدت ذلك وقسمت الناس ومزقت النسيج الاجتماعي, ولكن ارادة الناس كانت اكبر من اولويات التصنيف السياسي واوهامه, فهل ستكون لنا طريق سالكة باتجاه تحقيق النجاح في مواجهة يوم 29 اكتوبر الجاري كمرحلة جديدة في انتقال الكويت الى مستقبل ديمقراطي يتطلع اليه هذا الجيل من اجل خلق اجندة وطنية تحفظ للاجيال القادمة ثقافة الرؤى الستراتيجية نحو الحفاظ على الكويت وطنا للجميع من دون خدوش في هذا الجدار الوطني ومن دون تطاول على الثوابت والاصول الوطنية والدستورية التي نقشها اجدادنا وآباؤنا نقوشا ثابتة على جدار هذا الوطن.     *******

ماذا بعد 29 اكتوبر 2013

هذا السؤال الستراتيجي نسأله للسلطتين ولكل السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية وكذلك للسلطة الرابعة لاصحاب الاقلام واصحاب الاعلام المقروء والمكتوب والمرئي والمسموع… نعم, ماذا بعد 29 اكتوبر, هل كلنا سنقف في وجه طوفان الاجندات الخاصة ونرفع راية القانون فوق الجميع ونحكم بين الناس بالعدل والمساواة بعيدا عن فوضى المواقف السياسية والمصالح الانية التي تخدم بعض الفئات?! هل حقيقة سيدرك كل الناس وخصوصا السياسيين ان الوطن فوق كل اعتبار

نعم… كفانا مجازفة وتلاعبا بكل الاولويات الوطنية لمصلحة موقتة تخدم مصالح فئوية زرعت الفرقة بين الناس واساءت لكل الطيف الاجتماعي وفرقت الناس! نعم, كفانا مصالح كتل وكنتونات سياسية نيابية. ان الطريق الى يوم 29 اكتوبر الجاري مرحلة ولا كل المراحل, فهل يصدق مجلسنا الموقر وحكومتنا الرشيدة في تنفيذ اولويات وطن قبل اولويات مواطن لمصلحة الجميع? هذا كل ما نحتاج من الصدق في الحفاظ على الكويت اولا!

كاتب كويتي

المصدر جريدة السياسة